نلت حظا وشرفاً من اهتمام فخامة الرئيس علي ناصر محمد بالرد والتعليق على مقالي "علي ناصر محمد .. المشروع اليمني الكبير"
وهذا الرد اعتبره بالنسبة لي لا يقل اهميةً عن شهادة الدكتوراه التي انا بصدد مناقشتها قريبا ان شاء الله
التعقيب عبارة عن شهادة ورسالة للشعب اليمني والأمة العربية والاسلامية من رجل والرجال اليوم قليل سجل التاريخ عنه كأحد الساسة والقادة والمفكرين العرب والاسلاميين الذين كانت لهم لمساتهم السياسية والفكرية والاخلاقية والانسانية في التحولات التاريخية العربية والاسلامية
لن اطيل عليكم سوف انقلها كما استلمتها حرفيا
-----------------------------------------------
العزيز الدكتور هزم،،،
اطلعت على مقالكم علي ناصر محمد: المشروع اليمني الكبير، وأشكركم على ما جاء فيه من رؤية وطنية وقومية. أنتم تطالبون في هذا المقال بتجاوز عقلية القرية والقبيلة والحزب والطائفة، وتتطلعون إلى يمنٍ كبيرٍ خالٍ من الحقد والثأر والطائفية والكراهية، يمنٍ يعمه الأمن والاستقرار والسلام والاستثمار. اليمن الذي كان يُطلق عليه في الماضي اليمن السعيد.
نحن نتطلع إلى دور الشباب، بناة المستقبل، في بناء اليمن الكبير والسعيد، اليمن الذي كان ولا يزال هدفًا للغزاة والطغاة عبر التاريخ لأنه يدفع ثمن الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي والقرن الإفريقي. بل يعتبر خاصرة الجزيرة العربية.
نسعى مع كل المخلصين اليمنيين في الداخل والخارج إلى المطالبة بوقف الحرب وإحلال السلام وبناء اليمن الاتحادي القوي في هذه المنطقة. فاستقرار اليمن هو استقرار للمنطقة والعالم، بل هو عمق استراتيجي لدول المنطقة والأمة العربية والإسلامية، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الذي يكتوي بنار الحروب منذ عام 1948 وحتى اليوم. فلسطين هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية والمقدسات.
كما أننا نطالب بوقف الحرب في فلسطين ولبنان وسوريا وليبيا والسودان والصومال وغيرها من البلدان، لأن هذه الحروب دمرت قدرات هذه الدول والشعوب البشرية والاقتصادية والعسكرية، ولا تخدم إلا أعداء الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم إسرائيل. أما آن للعرب أن يتجاوزوا خلافاتهم وصراعاتهم، وأن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية العربية وإلى تطلعات شعوبهم في الأمن والاستقرار والسلام، وتضميد الجراح في جسد الوحدة العربية؟
بارك الله فيكم،
ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في دراستكم، وأن تعودوا إلى وطنكم متسلحين بسلاح العلم.