كلما اجراس العوده الى ذلك الزمن الذي باح بكل جميل ، تذكرنا شموخ وانتصاب ذلك " القائد " وكأنه ناطحة سحاب لا يقارنه به أحد ولم نجد فيهم واحد يشبهك إلى اللحظة التي نعيش فصولها وحكاياتها اليوم .
سنوات وشمسك لا تبرح المكان وتشع في كل أرجاء وزوايا المكان ، وتتحدى غروب أجراس النسيان .
القائد خالد علي العظمي ، أعوام وسنين عديدة ومديده فلا شيء يتحدى وهج شمسك ، الذي ترك نورها الملتهبة أثر لا يزول ولا يغيب ولا ينسى .
كيف لنا أن نعيد " خالداً" جديداً ونحن من فرطنا فيه ، واضعانه من بين أيدينا من أجل مصالح شخصية ومآرب ذاتية وقبل ذلك رضا للكفيل .
وأن أعادوا لنا الإمكان ، يدق التاريخ بابه يستأذن ويسأل في حياء وخجل قائلاً : من يعيد إلى دفاتر صفحاتي ويكرر بين سطور امجادي أفعال ( أبا مراد ) .
دارت الأيام ومرت السنين ، ونحن بين حسرة وندم على التفريط والتنازل عنك ، لانك كنت " قائداً" دفاع عن الجميع ، ورجالاً أخلص للأرض والهوية وتنازل من أجل حقن دماء أهله وذويه وناسه دون أي مقابل أو ثمن .
أبا مراد كل شيء يفتقدك ، وكل شيء يبحث عنك ، دون استثناء
كرامتنا
عزتنا
شموخنا
حضورنا
تواجدنا
كل ذلك انطفاء نوره وحضوره في غيابك .
وأن أعادوا لنا الإمكان ، من أين لنا نعيد ( أبا مراد ) ومن أين لنا تولد أطياف شمسه التي لا تعرف الكسوف .
فقد إدراكنا متأخرين ، ودائما نحن كذلك ، بأن أن أعادوا لنا الإمكان لن يعيدوا لنا ( أبا مراد ) لأنه بكل اختصار مثل ( الموت ) لا يتكرر مرتين .