آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:08م

تزايد انتشار الحميات الفيروسية في حطيب.. خطر صحي يهدد حياة المواطنين

الجمعة - 15 نوفمبر 2024 - الساعة 03:56 م
عبدالله سالم النهدي

بقلم: عبدالله سالم النهدي
- ارشيف الكاتب


تشهد منطقة حطيب بمديرية جيشان في محافظة أبين حالة من التدهور الصحي المقلق مع تفشي الحميات الفيروسية بشكل متسارع، مما بات يشكل خطرًا صحيًا على حياة المواطنين في المنطقة. هذا الانتشار السريع للحميات، أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة والوفاة، وسط ظروف صحية شديدة الصعوبة ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.


يعيش سكان منطقة حطيب وضعًا مأساويًا بسبب غياب الخدمات الصحية الأساسية. المراكز الصحية الموجودة لا تتوفر فيها الأدوية اللازمة لعلاج الحميات، كما أن معظمها يفتقر إلى الطواقم الطبية المتخصصة والتجهيزات المناسبة. مع تزايد أعداد المرضى يومًا بعد يوم، يجد المواطنون أنفسهم مجبرين على السفر لمسافات طويلة بحثًا عن العلاج، وهو أمر يضاعف معاناتهم في ظل ضعف الإمكانات المادية للكثير منهم.


تعزو الجهات الصحية المحلية انتشار الحميات في المنطقة إلى عدة أسباب، أبرزها تدهور النظافة العامة، وغياب شبكات تصريف المياه، ما أدى إلى تكاثر البعوض الذي يعتبر الناقل الرئيسي لهذه الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود حملات توعية صحية وإجراءات وقائية فعّالة ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع.


في ظل هذه الظروف، أطلق سكان حطيب مناشدات عاجلة للسلطات المحلية والمنظمات الصحية الدولية للتدخل الفوري. يطالب المواطنون بتوفير الأدوية الأساسية بشكل مستدام، وإطلاق حملات رش لمكافحة البعوض، وتأهيل المراكز الصحية لتقديم الرعاية المطلوبة.


كما يشدد الأهالي على أهمية تعزيز التوعية الصحية بين السكان لتجنب الإصابة بهذه الأمراض، بالإضافة إلى ضرورة تحسين البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك توفير المياه النظيفة وشبكات تصريف المياه.


تظل المنظمات الإنسانية والطبية مطالبة بتقديم الدعم العاجل لمنطقة حطيب، حيث يمكنها لعب دور محوري في احتواء الأزمة من خلال توفير المعدات الطبية اللازمة، وإرسال فرق طبية متخصصة، وتنفيذ حملات توعية صحية شاملة.


إن تفشي الحميات الفيروسية في منطقة حطيب بمحافظة أبين يُعدّ إنذارًا صحيًا خطيرًا يجب التعامل معه بجدية. يجب أن تتحرك الجهات المعنية والمنظمات الدولية لتخفيف معاناة المواطنين ووضع حد لهذه الأزمة الصحية المتفاقمة. حماية الأرواح أولوية لا يمكن تأجيلها.