آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-01:23م

ترامب وحرائق الأجندة الإيرانية

الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024 - الساعة 10:24 ص
فيصل الصفواني

بقلم: فيصل الصفواني
- ارشيف الكاتب


مافعلته إيران تسبب بالقتل والبتر والتشريد والتدمير والفقر والجوع والمأسي في كلا من اليمن ولبنان والعراق وسورياوبدون اي فائدة لفلسطين

هذه الصور المأسوية أعلاه والتي اورها السياسي اليمني، عبد القادر الجنيد في مقال له على حسابه في الفيس بوك ،في الثاني من نوفمبر الجاري ،تعد من اهم الجرائم التي ارتكبتها قيادة طهران بايعاز وتواطئ غير معلن من البيت الابيض الامريكي في عهد الديمقراطي بايدن وكاهن سياسته التدميرية بارك أوبام.

والسؤال الذي ينبغي أن توجهه شعوب وحكومات المنطقة العربية عموما لقيادة البيت الابيض الجديدة ممثلة بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب، هو ماذا بوسع الرئيس ترامب فعله لإخماد النيران المشتعلة في لبنان والعراق وسوريا واليمن؟

فالواضح من معطيات الإنتخابات الامريكية ان الطاقم القيادي الجديد ممثلا بترامب ومعاونيه مدركين جيدا ماذا سيفعلون في حرب غزة واوكرانيا، لكنهم ربماغير مدركين مالذي سيفعلونه حيال الجرائم التي ارتكبتها مرجعية دولة الملالي الإيرانية والمتمثلة في تدمير اربع دول عربية وأعادة شعوبها إلى نقطة الصفر في مجالات التنمية والحقوق الإنسانية والاقتصادية ومختلف مجالات الحياة.

ومن دواعي التوضيح هنا أن الضرر الايراني لايقف عند إشعال الحروب الاهلية وإسقاط الحكومات الرسمية في بلداننا العربية سالفة الذكر فحسب ،بل يتعداه الى حد أن إيران تعمل مع حلفائها الدولين والإقليميين على إعاقة كل المحاولات العربية والدولية الرامية لإستعادة إستقرار وامن هذه البلدان مجددا.

ومن خلال متابعتنا لوقائع المناظرات الانتخابية في أمريكا ،تابعنا جميعا الرئيس ترامب في حملته إلانتخابية وهو يؤكد إنه سيعمل على إيقاف الحروب المشتعلة في منطقتي الشرق الاوسط وروسيا،ولاندري كيف سيطفئ الحرائق الاكثر وحشية والتي اشعلتها ايران في اربع دول عربية بتواطئ ودعم غير معلن من إدارة البيت الابيض الامريكي خلال مرحلة أسلافه الديمقراطين؟!

ولاندري كيف يتسنى للمجتمع الدولي،الحديث عن إستقرار وسلام شرق أوسطي وعالمي في ضل صمتهم المريب على جرائم التدمير الايرانية لاربع دول عربية وتحويلها من بلدان مستقرة الى بلدان متشظية ومشتعلة بالحروب الاهلية.

ولولا تدخل قيادة المملكة العربية السعودية عسكريا في دراء مخاطر الإنتقام الايراني عن دولة البحرين عام2011 ، لكانت مملكة البحرين الان هي الدولة الخامسة في قائمة البلدان التي دمرها الإجرام السياسي والامني الذي تصدره دولة إيران.

والمحزن في الأمر ان قادة طهران يدمرون بلداننا ويستهجنوا عقولنا بذريعة تبنيهم مقاومة الإحتلال الأسرائيلي، المقاومة التي تدمر البلدان العربية ولاتزيد الاحتلال الاسرائيلي غير متانة وتمكينا!.

وعودا إلى اهداف أجندة سياسة إيران الخارجية سنجد أنها تنفذ اهدافها في البلدان العربية دون سواها من الدول المجاورة لايران، بوحشية وهمجية لاتمت للاعمال السياسية المشروعة باي صلة،وهذا مايؤكد بعدها الإنتقامي وليس السياسي.

وسئوالنا الاخير والأهم هو.. هل ستتمكن القنوات الدبلوماسية للسياسة العربية من الضغط على الادارة الامريكية الجديدة والمجتمع الدولي لإعادة تفعيل العقوبات على طهران مجددا وإتخاذ إجراءت وتدابير عقابية تلزمها بالاسهام الفعال باعادة إعمار مادمرته عبر الكيانات الميليشاوية التابعة لها والتي تمارس الارهاب في اكثر من بلد عربي!

هذا ماننتظر حدوثه.