لقد خبرنا عن الخيانة بأنها ليست وليدة اليوم وإنما هي ممتده على مدى العصور التي انقضت ولكن كثيراً منا لم يتتبع مصير الخائن وماذا يجني من ويلات من عمله المشين بحق أخوه ووطنه و عقيدته.
والكثير من الناس يسارعون إلى هذا الفعل وكل همه هو كيف يكسب المال ويعيش حتى يتواجد في خاطره أن يكون أحسن الناس لديه المال الوفير و السلطة و الفله الفخمة الواسعة والأنيقة التي لا يستطيع أن يمتلكها الشخص المحترم وكذا السيارت آخر موديل ويتنقل من دولة إلى دولة ومن بلد إلى آخر في أي وقت يشاء وعلى النحو الذي يريده أن كان هذا مجرد حلم فهذا أمر طبيعي الكل منا يحلم أن يملك مثل هذا بل وأكثر من ذلك .
بس إذا كان هذا الحلم عندما يكون نابع من نفس مريضة تريد أن توصل إليه بهذا الفعل المشين ألا وهو الخيانة دون تفكير بعواقب الأمور وماذا يستنيه من ردود أفعال يعيش بعدها في حسره وندم وذل ومهانه أنها النفس المريضة التي لا تفكر مجرد التفكير بالعواقب وإنما تفكر كيف يحقق أحلامه حتى على حساب أهله ووطنه وعقيدته غير مبالي لما يحصل كل همه الوصول وبس .
ألم يعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الخائنين
ألم يعلم أن من يعمل معهم و يريده أن يخون أهله ووطنه وعقيدته لا يثقون به و بعد أن تحقق أهدافها وربما تقوم بقتله لتخلص منه وشعارهم الذي يخون أهله لا أمان له .
ألم ينظر الى اعيون الناس عندما تعلم بأنه خائن ومدى احتقارها له؟
ألم يفكر مجرد التفكير أنه سيأتي يوماً وينكشف على حقيقته ؟
ألم يعلم أن الخيانة سلاح الجبناء وعباءة المنحطين؟
ألم يعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة ؟
ولهذا نقول لكل خائن أن تنعم اليوم بملذات خيانتك وتأخذ منها ما يشبع رغباتك فأعلم أن غداً سينكشف أمرك وستذهب الى مزبلة التاريخ وسيلاحقك الخزي والعار على حياتك ويلاحق أهلك ومحبيك بعد مماتك
هذا هو جزء كل خائن لا يؤمن بيوم الحساب ..
هل بلغت اللهم فاشهد
وإلى هنا نكتفي