الحوثي يتبع إيران، والمجلس الانتقالي وطارق يتبعان الإمارات، والشرعية تتبع السعودية، والإصلاح يتبع تركيا وقطر، أما التكتل الوطني الجديد للأحزاب فهو تابع لأمريكا، الجميع تابع بلا استثناء، فلماذا تستمر المزايدات؟ لم يعد هناك "هذا حرام عليك وذاك حلال عليه"، فقد نسي الجميع قضاياهم الوطنية.
الكل في الهوى سوى، الكل عميل بلا استثناء، والكل يتقاضى بالدولار، دون قائد بحجم الوطن، دون مخلص، كلهم باعوا الوطن، وكلهم يكذبون، وكلهم يتبعون مصالحهم الخاصة.
الشعب اليمني في الجنوب والشمال هو الوحيد المظلوم، المكلوم، الذين يتلاعب به السياسيون كقطع الشطرنج.
نسمع بعض الأصوات تندد باجتماع وإشهار التكتل الوطني لقوى الأحزاب اليمنية، بل ويتهمونهم بالعمالة للخارج، يا أخي، انظر لنفسك أولاً، أين اتجاه بوصلتك؟ وما مدى ارتباطك وعلاقتك أنت بالخارج، وأين وصلت في قضيتك؟
توزيع صكوك الوطنية التي لا يملكها أحد منهم أصبح مكشوفًا، ولم يعد لهذه الاتهامات معنى؛ فالكل عميل، خاصة بعد 2015 وبعد أن بيعَت القضية الجنوبية، حيث فضّل الجميع مصالحهم الخاصة على القضايا الوطنية،من الأفضل أن تتركوا المزايدات، فقد سئم الناس من هذه الأقاويل وتصرفاتكم.
الشعب بحاجة إلى وقف المزايدات، بحاجة إلى من ينقذه من معاناته التي سببتها تصرفاتكم جميعًا بلا استثناء.
انظروا إلى حال شعبكم الذي تدهور بسبب عمالتكم، وانظروا إلى حالكم كيف كنتم بالأمس وكيف أصبحتم اليوم.
ينبغي للجميع الصمت والاعتراف بأنهم أتباع لآخرين.