الإحباط الأمريكي في مواجهة الحوثيين
تواجه الولايات المتحدة موقفًا عسكريًا محبطًا في اليمن، حيث يجد الرئيس الأمريكي الجديد القديم، سواء كان ترامب أو غيره، نفسه أمام تحديات كبيرة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران. هذا التحدي يأتي في ظل تدهور الوضع العسكري الأمريكي في المنطقة، مما يعكس صعوبة تحقيق أهداف السياسة الخارجية.
تأثير الصراعات الإقليمية
مع تخلص إسرائيل من تهديدات حماس في غزة وحزب الله في لبنان، قد تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الملف اليمني.
إن وجود حلفاء مثل إيران في المعادلة يزيد من تعقيد الوضع، حيث تسعى طهران لتعزيز نفوذها في المنطقة من خلال دعم الحوثيين.
العلاقة بين ترامب والسعودية والإمارات
يتوقع أن تتأثر العلاقة بين ترامب والسعودية والإمارات بسبب هذه التحديات.
فالأولويات العسكرية والسياسية قد تؤثر على قرارات ترامب، خاصةً إذا كان ينوي القيام بخطوات تثير قلق الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في الخليج.
السيناريوهات المحتملة
من المهم تخيل سيناريوهات تفاعل ترامب مع الوضع في شمال وجنوب اليمن:
1.تعزيز الدعم العسكري للشرعية
- قد يسعى ترامب لتعزيز الدعم للشرعية اليمنية، أو حتى إعادة تقييم الدعم العسكري للتحالف العربي، مما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع.
2.مفاوضات مع الحوثيين
- من المحتمل أن يسعى ترامب إلى فتح قنوات للتفاوض مع الحوثيين، خاصةً إذا كانت هناك محاولة للوصول إلى اتفاق شامل يضمن استقرار المنطقة.
3.تأثير الانتخابات
- قد تؤثر حسابات ترامب الانتخابية على قراراته، حيث يمكن أن يتجنب اتخاذ خطوات قد تُعتبر غير شعبية بين الناخبين الأمريكيين، مما قد يجعله أكثر حذرًا في التعامل مع الملف اليمني.
الخلاصة
إن الموقف الأمريكي في اليمن يتطلب دراسة دقيقة للسيناريوهات المحتملة، في ظل التوترات الإقليمية والعلاقات المعقدة مع الحلفاء. من المرجح أن تكون هناك تأثيرات متبادلة بين السياسة الداخلية والخارجية، مما يجعل من الضروري مراقبة كيفية تفاعل الإدارة الأمريكية مع الأحداث في اليمن في المستقبل