عن برنامج الغذاء العالمي اتحدث، هل هدفهم مساعدة الناس وإعانتهم أم انهم يتلذذون في ذل الحالات واهانتهم، بالرغم من البداية القوية وآلية العمل المنظمة التي سايرت عملهم في البداية الا انها مع مرور الوقت تدهورت بشكل مريب وكأن هناك من تدخل في عملها واصبحت تضر بمصلحة المواطن.
عندما ترى بعض من كشوفات الحالات تستغرب من الاشخاص المستفيدين، تجد التاجر وصاحب البقالة ومالك العقار مسجل بالكشف وهناك من الحالات المعدمة اسمها غير مدرج بالكشف *(شغل مخابيز )*.
مضت السنين والحال هو الحال وفجأة توقف برنامج البصمة عن صرف هذه الحسنة ولمدة تقارب السبعة أشهر، تخيل أخي القارىء الكريم ناس معدمة ودخلها الوحيد ينقطع مدة سبعة اشهر، وانتم أكثر من يعرف ان الموظف الحكومي اذا تاخر الراتب عنه اسبوع يقع في مشاكل لا حصر لها مع صاحب البقالة والمؤجر وغيره، فما بالك اذا انقطع عنك المخصص سبعة اشهر كاملة والحالات تتجرع الذل والعوزة والحاجة للناس والبعض بدأ يشحت في الشوارع.
بعد سبعة اشهر من الانقطاع ينزل اعلان من مخبازة الغذاء العالمي ان على الحالات المستفيدة من البصمة التوجه الى مقراتها وفرحت الناس وتهافتت على مكاتب الصرف وقد رفعوا الإعانة الى ثلاثة عشر الف ريال للفرد في العائلة صغيراً كان أو كبير وتحصلوا على مبالغ لا باس بها اعانتهم في تلبية بعض من متطلباتهم.
الصادم في هذا الأمر والذي دعانا الى كتابة هذا المقال أن مخبازة الغذاء العالمي ارسلت رسائل غريبة ومريبة في نفس الوقت أقل ما يمكن القول عنها انها ظالمة وغير عادلة بالمرة صدمت كثير من الحالات وبعضهم اصيبوا بأمراض مختلفة نتيجة عدم الإيفاء بالتزاماتهم, تقول رسالة الموت:
*عزيزي المستفيد يؤسفنا في برنامج الغذاء العالمي (نظام البصمة) إبلاغك بأن أسرتك لم تعد مؤهلة لاستلام المساعدة المقدمة من البرنامج.* لا حول ولا قوة الا بالله هكذا وبكل بساطة دون مراعاة لاحوال الناس.
*هي بالفعل رسالة الموت لانها اصابت رب الأسرة بمقتل دون سابق إنذار، رسالة غير مبررة ومجحفة وظالمة لكثير من الحالات.*
*لجان تحديث البيانات حسب قولهم التي نزلت الى الميدان لم تراعي المعايير الانسانية فحرمت كثير من الأسر المحتاجة وابقت على بعض ميسوري الحال من تجار وموظفين.*
*الا يكفي الذل والهوان الذي يتجرعه المستفيد من بداية تسجيله في نظام البصمة من متابعة واوراق وتحقيقات حتي يتم تسجيله.*
*ارحموا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يقفون منذ بزوغ الفجر في طوابير طويلة لا نهاية لها حتى يتحصلوا على حسنة مغمسة بالذل وإهدار الكرامة.*
*مع احترامي الشديد لهذا الشعب الصبور أقول لمن اوصلنا لهذا الحال، اين ضميركم وانتم تشاهدوا بأم اعينكم الكتل البشرية يتدافعون تحت أشعة الشمس الحارقة.*
*اذا كانت الواسطة والمعرفة والمحاباة تحدد المستفيدين من برنامج البصمة وتقتل البقية المعدمة فكفوا ايديكم عن هذا العبث الشنيع.*
*ايها المسؤول الذي اقسمت في كتاب الله ان تسعى وتكرس جهدك في خدمة الوطن المواطن يجب عليك التدخل لوقف هذا الظلم وتذكر اول يوم وضعت يدك في كتاب الله وان يوم العرض لقريب.*
*اذا كان لديكم بقايا ضمير للعمل في تصحيح المسار فالفرصة أمامكم فلم يعد هناك متسع من الوقت.*
*من غير مودتي 🌹*
