من شاف ما يكره يفارق من يحب هذا بيت لقصيدة غنائية من الأغاني اللحجية المشهورة التي غناها الفنان الشعبي الكبير صاحب الصبابة والحنجرة القوية الفنان الكبير فيصل علوي ابو باسل وفعلاً هذا البيت اوقفني عنده كثيراً وهو ما كان فيه من الشغف والحب وقوة الصبر إلا أن كل ذلك يتبدد و ينتهي ويتلاشى عندما يرى الإنسان المحب الصادق من القسوة والجفاء والجحود والنكران والخذلان ممن احبه وضحى من اجله بالغالي والنفيس وكان لا يسمع ولا يرى ولا يصدق احداً غيره ولكنه عندما يفيض به الكيل ويضيق به الحال من خلال ما يراه ويلمسه من مشاعر الجحود والجفاء والنكران يضطر لإختيار البعد والمفارقة على ان يضل متمسك بمن لا يحبه ولا يعيره اي اهتمام بل ويتمادى في ذلك التصرف والسلوك بكل عنجهية وكبر وغرور وبغير مبالاة او مراعاة لمشاعر واحاسيس من احبه واختاره وفضله على غيره ممن يتمنى قربه ويرومون وصاله٠
فكان إختيار الفراق من بعد ما رأى ذلك المحب من الخيانة والهجر والغدر والأنانية ممن ضن يوم من الأيام انه يبادله نفس المشاعر والأحاسيس إلا انها كانت خدعة وكذبة صدقها في يوم ما واتضحت له الحقيقة المرة ان كل تلك التصرفات الزائفة والكلمات المعسولة التي كانت تردد انما هي وسيلة للوصول لمصالحه ولبلوغ اهدافه ولم تكن في الأصل مشاعر حب صادقة بل كانت كلمات جوفا فارغة و خالية من كل المشاعر والأحاسيس الإنسانية وتمثيلية بانت وظهرت وانكشفت حقيقتها وتعمقت جراحها وآلامها في قلب ذلك المحب المغشوش والمخدوع والذي بكل صبر وهدوء فضل المفارقة بعد ان شاف ما يكره ممن ضن انه في يوم من الايام كان له حبيب٠
#المريسي٠