آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

رئيس العالم

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024 - الساعة 10:08 ص
محمد عبدالله الموس

بقلم: محمد عبدالله الموس
- ارشيف الكاتب


محمد عبدالله الموس


أنهت مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس خطابها الانتخابي في ولاية بنسلفينيا في الساعة الثامنة من صباح يومنا هذا (٥ نوفمبر ٢٠٢٤م) بتوقيت بلادنا، اي الساعة ١٢ منتصف الليل بتوقيت بنسلفينيا (وهذا يعني ان هناك ثمان ساعات تفصلنا عن بدء التصويت لانتخاب الرئيس (٤٧) للولايات المتحدة الأمريكية).


في مكان آخر من نفس الولاية كان هناك خطاب ختامي للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومعروف ان ولاية بنسلفينيا(صاحبة ال ١٩ صوتا في المجمع الانتخابي) هي من الولايات السبع المتأرجحة في التصويت بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.


شهد عام ٢٠٢٤م انتخابات في (٧٢) دولة من دول العالم بعضها دولا كبرى لكنها لم تحض بالاهتمام الذي تحضى به الانتخابات الامريكية، لذلك لا ينكر علينا احد عندما نقول ان الانتخابات الامريكية تهم كل العالم وان الرئيس الاميركي القادم لن يكون مجرد رئيس لأمريكا.


بغض النظر عن الوعود الانتخابية التي يطلقها كل من ترامب وهاريس للداخل الأمريكي فأن هناك تباين بينهما فيما يخص بؤر الصراع في العالم، فهناك تباين واضح في الموقف من الحرب الروسية الاوكرانية، وهناك تباين بين المرشحين فيما يخص اولوية امريكا بين حماية اوروبا او مواجهة والصين، وهناك تباين فيما يخص التعامل مع ايران بين الاحتوى باتفاقات او بالعقوبات وكل طرف دولي يؤيد انتخاب رئيس امريكي يناسب مصالحه.


لم نسمع عن تبابن فيما يخص الصراع، المشتعل أو المؤهل للاشتعال، في منطقتنا العربية ومع ذلك يقال ان كامالا هاريس تمثل الولاية الرابعة لباراك اوباما، صاحب الفوضى الخلاقة فيما اسموه، خداعا، الربيع العربى، اما دونالد ترامب فهو صاحب مقولة ان إسرائيل صغيرة ويجب ان تكبر، مع ما يستوجبه هذا التوسع من حروب، كما لم ير المراقب تباين فيما يخص التعامل مع اذرع ايران، وكل هذه الصراعات، المشتعلة او القادمة ستكون داخل اسوارنا وحواليها.


مهما يقال عن ترامب وهاريس فأنه لا يكشف طبيعة الخطط التي لا تترك شيئا (للصدفة) في مناطق المصالح، وان حماية مصالحنا وامننا، القومي والوطني، يقتضي الخروج من شرنقة الطبخات البينية ليرتقي الى مستوى التحديات التي تنتظرنا وفي المقدمة نحن في الجنوب العربي حيث قد ينظر لنا بأننا أقل من قدرتنا على حماية مصالحنا واحترام مصالح الاخرين بسبب هشاشة تماسكنا الداخلي، فهل نفعل شيئا قبل نقطة اللاعودة؟.


عدن

٥ نوفمبر ٢٠٢٤م