آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-12:47م

وحلَّق المحوري في سماء الإبداع ،،

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 10:07 م
د. سعيد سالم الحرباجي

بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب


أسامه المحوري شاب رائع ، وشاعر متألق ، وفتى طموح ، وأديب بليغ ...

تحدى مصاعب الحياة ، وأصر أن يبحر بسفينة طموحه - رغم الأمواج المتلاطمة - إلى عالم النجاح .

وأبت همته إلا أن ينحت اسمه في سجلات المبدعين ، وأن يدوَّن تاريخه في دفاتر العظماء ، وأن يحجز مقعده في صفوف المتألقين ، وأن يرقم شعره في دواوين فحول الشعر .


أمتشق سيف الإبداع ليحلَّق في سماء ملبدة بغيوم اليأس ، وامتطى خيل النزال في ميدان سباق فرسان الكلمة ( مسابقة شاعر المليون ) وصال وجال كفارس لا يُشق له غبار ، فأطلق العنان لبنات أفكاره تمخر في بحور الشعر لتصطاد حسان المعان ، وتسدي جواهر البيان ، وتضفي عليها ريشة فنان .


تقدم نحو منصة الإلقاء واثق الخطوة يمشي ملكا ، فأنصت الجميع ، وساد الصمت ، وترقب الحاضرون ، وحملق المشاركون صوب الفتى اليمني ، فوقف شامخاً عالي الهامة...

فإذا بأصداء صوته الجهوري تملأ قاعة الاحتفال ، وإذا به يحلق في فضاءات الشعر لتجود قريحته بأبيات قمة في الجمال ، وروعة في المعان ، تنبض قوة ، وحيوية ، وتألق ، وإبداع ، وأنفة ، وشموخ .


وهكذا هو حال اليمني ...

فلقد استطاع شاعرنا أن يتغلب على جراحه ، وأن يتكيء على أنفته ، وعزته ، وشموخه ...

فكانت حروف شعره ، ومعاني كلماته معبرة عن حال اليمني العنيد ، المستعصي على الانكسار ، والانحناء ، والخضوع .


ذلك ما عبر عنه بقوله :

كانت جروح قلوب الخلق دامعة ** وكان جرحي إلهاماً وإمتاعا .

وفي عزة وكبرياء وشموخ ينطق فيقول :

أنا شموخ فروع النخل باسقة ** تظل بالعطف أطفالاً ومقلاعا.


ثم يتحدث عن صفة من أروع صفات الرجولة ، ومن أتم خصال الإيمان وهي صفة ( العفو) فيقول :

أكرمت كف العداء عفواً ومغفرة **إن جف غصن دمي إزداد إيناعا .


ثم تراه مرة أخرى وكأنه أسد يزأر ، وليث يزمجر ... وقد تعالى على آلامه ، وتغافل عن جراحاته فيقول :

فما وقفت بدرب الحزن منكسراً ** حتى وقفت بسمع الحب إيقاعا.

وإن تكن مهجتي بالهم حاسرة** فلم يزل خافقي بالعشق ملتاعا .


فياله من شاعر مبدع ، وفارس متألق ، وفتى طموح !!


هكذا استطاع شاعرنا الشاب المتألق أن يمثل اليمن خير تمثيل ، وأن تنال قصيدته إعجاب منظمي مسابقة ( شاعر المليون )



من كل قلبي أتمنى لشاعرنا التوفيق ، والنجاح ، وأن نراه دائماً نجماّ متألقاً في سماء الإبداع.