آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

عسكريون شرفاء يطالهم الظلم والحرمان وهذا نموذج (اسماء)

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 01:53 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


كنت الاسبوع الماضي في مكتب مدير مكتب وزير الدفاع اللواء الركن عبدالحكيم موسى الشعيبي وهو من الحسنات التي اتي بها وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري في حجرة المكتب المكتظة بكبار الضباط والقادة اقترب مني أحد الضباط المخضرمين المحترمين العميد الركن احمد علي مثنى تذكرته حين سلم علي خصيصا وجلس بجواري . قلت له هل تعرف هذا القائد قال لا وحين أخبرته أنه العميد الركن سالم علي لهطل من دفعته الدفعة الثانية كلية عسكرية تعانقا بعد فراق خمسين سنة وأكثر لحظتها دخل العميد الركن ناصر عبدالرب وسلم على الاثنين وطلب مني صورة مع زميليه في الدفعة ذاتها .

وحين نتذكر الظلم فلا تستغربون أن خريج الدفعة الثانية سالم لهطل مازال يتقاضى راتب عقيد منذ أكثر من ربع قرن مع أنه قائد اللواء ١١٩ مشاة حاليا وهو اللواء الذي كان قائده الفريق البطل فيصل رحب . المعيب في هذا الزمن الرديء أن هناك من القادة العسكريين والامنيين اليوم ولدوا وسالم لهطل وأحمد علي مثنى وغيرهم برتبة عقيد وصاروا اليوم عمداء بقرار جمهوري على سبيل المثال العميد الشاب فاروق عبدالقوي قائد لواء الدفاع الساحلي والعميد الشاب الخلوق ابو مشعل الكازمي والعميد يوسف العاقل والعميد اوسان العنشلي وغيرهم كثير وكثير ، إذن اين الحد الأدنى من العدالة .

وحقيقة لوكنت محل اللواء فضل حسن وصالح علي حسن وناصر عبدالرب زملاء لهطل وأحمد علي مثنى ومحمد علي الجحافي وغيرهم لناضلت بكل ما أوتيت لإيصال هؤلاء إلى مكتب الرئيس العليمي ومنحهم حقهم رتبة اللواء وليس العميد كحق مكتسب لايقبل الوساطة والاستجداء . وهناك من الكوادر العسكرية الاستراتيجية أمثال العميد الركن مهندس فضل غرامة الذي تصدر الاول في دفعته طوال دراسته إلى الأكاديمية ودرس المئات من القادة بما فيهم الفريق وزير الدفاع واخرين .

كتبت البارحة عن الظلم الذي تعرض له العميد جغمان الجنيدي وتجميد قرار تعيينه مستشار ورتبة لواء في مكتب فخامة الرئيس ولاحظت لاحقا صدرور قرار المستشار دون رتبة اللواء وياريته لم يتم .

أشير هنا أن الذي حرم من حقوقه إلى الامس القريب سيموت اليوم جوعا وهو يبحث عن الغذاء والدواء والراتب في عهد دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك فقد جاء مركزا الامعان في تقليص حقوق منتسبي القوات المسلحة ويفترض به تشكيل لجنة قبل إجراءات كارثية كهذه....

اقسم انني اكتب هذه السطور وانا مريض منذ عشرين يوما اصحي واعود الانتكاس .لكن اتصالات زملائي العسكريين انستني وضعي الصحي المتعب .وزاد الجنود الذين يشكون الاستقطاعات من رواتبهم تصل إلى أكثر من نصف الراتب ..

تحية لكل جنودنا البواسل ورجال المقاومة الصامدين في جبهات القتال ومعسكرات الجيش.ولا نامت عيون الجبناء والفاسدين والانتهازيين . للحديث بقية حتى نلتقي . سلااااااااااام