آخر تحديث :الخميس-07 نوفمبر 2024-03:20ص

العيسي بين واقع الاجماع ورهانات الاخفاق

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 11:55 ص
حسين اللسواس

بقلم: حسين اللسواس
- ارشيف الكاتب


حسين اللسواس

[email protected]



خلال مسيرتي الصحفية لم يسبق لي ان تعرضت بالمدح لشخصية من الشخصيات مهما كانت الدواعي والاسباب ومهما كان حجم تلك الشخصية ومكانتها لدرجة ان الكثيرين كانوا يلومونني على تجاهلي للايجابيات والتموضع في مربع اصطياد السلبيات.. حيث كنت اتخذ من نهج النقد اسلوبا في التعاطي مع كل القضايا والشخصيات..

هنا يبدو الشيخ احمد العيسي استثناءا لافتا جعلني اتخذ من الاشادة طريقا في التناول الاعلامي لاول مرة في مسيرتي الاعلامية.. لاسباب تتصل بامور عديدة ابرزها امرين اولهما حجم النقد الجارف الحاد والمتجاوز حدود المالوف والمتخطي للمنطق والاخلاقيات.. وكذا المد العاتي من الانتقادات الموجهة التي جعلت من العيسي الاكثر عرضه للنقد كما لم يحظى بذلك اي قيادي في اي مرفق اتحادي او سلطوي او رسمي في اليمن .. هذا عن الاول اما الثاني فيتمثل في حجم الدعم المالي اللامحدود للاندية الوطنية التي غيرت وجه اللعبة .. لاصل بالتالي الى قناعة بان العيسي المتسامح الاكبر يستحق مني وقفه انصاف لم يسبق لي الاقدام عليها..

استهلالا واستتباعا لما بعاليه فرغم مرور سنوات طوال على انتخاب القيادة الحالية لاتحاد كرة القدم.. الا ان المراحل التالية لم تاتي بقيادي يمتلك المقومات التي تجعله مؤهلا لقيادة اتحاد الكرة اليمنية في الاستحقاق الانتخابي القادم..


بين الاوحد والاغداق المالي


تعبير مصطلح المرشح الاوحد جعل من منافسي ومناوئي الشيخ احمد العيسي على قناعة بان الشيخ هو رجل المرحلة.. اذ ليس بوسع هؤلاء تقديم جزء يسير مما قدمه الرجل ويقدمه منذ لحظة تسنمة قيادة اتحاد الكرة... وهنا نتحدث عن اموال طائلة صرفت من خزائن المؤسسات التجارية للعيسي.. حيث لم يسبق ان حظيت اندية الوطن والكرة اليمنية بهذا الاغداق والدعم المالي من قبل..


مرشح الاجماع الوطني

.

تعبير المرشح الاوحد لرئاسة الاتحاد واقع دفع بمناهضي دفة الدعم اللامحدود الذي يقدمه العيسي للاندية الى ايجاد منافس في الانتخابات المزمع اجراؤها في الدوحة..

ورغم ان المرشح للمنافسة ليس بتلك المكانة ولا يحظى  باي بروز كروي الا ان معارضي الشيخ احمد وهم في واقع الامر قلة محدودة التواجد على الصعيد العددي يسعون بكل الطرائق والاساليب لحرمان الشيخ احمد العيسي من الحصول على لقب مرشح الاجماع الوطني لقيادة كرة القدم اليمنية.نظرا لما يعنيه هذا اللقب في مسيرة الشيخ العيسي ومسيرة كرة القدم اليمنية..

. وبالتالي تفرده بالزعامه الاتحادية على نحو يبدو ذا بعد تاريخي متطاول الواقع الزمني الراهن.الراهن.


ويسهر المنافسون جراها ويختصموا..!


ضئالة المكانة ومحدودية الشعبية الرياضية والكروية بالنسبة للمرشح المنافس جعلت الشيخ احمد العيسي يعيد انتاج واقعة الانتخابات الحزبية التي جرت لمنافسة رئيس فرع المؤتمر القيادي الرفيع عارف الزوكا.. حيث لم يحضر الرجل الانتخابات وجرى انتخابه غيابيا كرئيس للفرع الامر الذي كشف مستوى ما يحظى به من الشعبية على طريقة انام ملء عيوني عن شواردها.. ويسهر المنافسون جراها ويختصموا.. مقاربه جميلة بين الحدثين لافته لذوي القراءات المتتبعة..


رئيس دون تواجد في قاعة الانتخاب..!!


هنا يبدو ايضاح الحقيقة التي يعلمها الجميع الا وهي ان اعادة انتخاب الشيخ لرئاسة الاتحاد امر مضمون بدرجات حسميه وبصورة تجعله قادرا على رئاسة الاتحاد دونما حاجة لحضور الانتخابات من اساسه.!


وضع يد المعارضين في يد العيسي



ولان فوز الشيخ احمد امر محسوم فبامكان المعارضين والمناوئين له الاتجاه صوب نهج بديل للمنافسة المحسومة سلفا..

مساندة الرجل ودعمه وتعريفه باوجه الخلل والزوايا السلبية والمظلمة وكيفية تخطي المشكلات والعراقيل استنادا الى فرضية الاسرة الواحدة والاتحادية قادرة على مواجهة المشكلات الصعبة او المتصفة بنعوت الاستعصاء او تلك التي لم يطلع عليها الشيخ احمد.


جمع شتات الوطن


ينبغي هنا ادراك اهمية عدم تحويل الاستحقاقات الكروية الى منزلقات للخلاف وبالتالي التسامي على اي سلوكيات ومواقف لا تعبر عن الروح الرياضية الخلاقة..


تعالوا لنسعى جميعا الى تطوير كرة القدم على كافة الطرائق ووفقا لماهو متاح.. وعلينا ان نتذكر جيدا ان الكرة اليمنية كان لها قصب السبق في جمع الشتات الوطني اليمني على مختلف المراحل التاريخية المنقضية.. حيث جرى تذويب خلافات شطري الوطن على وقع الانصات لصوت ركلات الكرة..


تمثيل العيسي للجنوب


ولاشك ان واقع تمثيل الشيخ للمحافظات الجنوبية بوصفه رئيس الائتلاف الوطني ومن ابناء الجنوب امران من شانهما جعل الرجل مرشحا ذا بعد وطني وهو ما يعني ضرورة الوقوف معه من جانب الباحثين عن الاسناد للقضايا الوطنية بموازاة العمل الى جواره لتحقيق غاية تطوير الكرة اليمنية والارتقاء بالواقع الراهن الى مآلات اكثر تقدما على كافة الاصعدة ابتداء بالمنتخبات الوطنية ومرورا بواقع الادارة الكروية في الاتحاد ولجانه المختلفة.. وانتهاءا  بواقع اللعبة في اطار الاندية..


وماذا بعد..


عدم انصات معارضي الشيخ احمد لنداءات التوحد والاتحاد في خدمة الكرة اليمنية سيجعلنا نقول استمروا في نهج تعطيل مسيرة الشيخ القيادي الجنوبي احمد العيسي.. وهو خيار من شانه الحاق تاثير سلبي للكرة اليمنية.. وعندها سنقول للشيخ احمد العيسي سر ظافرا في مسيرتك الكروية الراهنة واتخذ من العمل الدؤوب والخلاق نهجا لمقارعة المناوئين بصورة تؤدي الى اسقاط رهانات الفشل وابدالها بوقائع النجاح والتقدم.. وللحديث بقية في تناوله قادمة