منذ تعيينه وزيرا للدفاع قبل مايقارب عامين وثلاثة أشهر يعلق ضباط وكوادر الجيش آمال كبيرة وعريضة على الفريق الركن محسن محمد الداعري والصحيح أنه حقق وانجز الكثير في فترة وجيزة اشرنا لها في تناولات سابقة وأشعر بأن هناك توجهات وطموحات اعيقت واحبطت مؤخراً كانت في هاجس الوزير تحديداً منذ وصول الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى كرسي الحكومة الذي ضرب المؤسسة العسكرية في مقتل تحت شعار التجفيف وتقليص النفقات وهذا خطأ فاذح لأن الوضع حرب ومعروف أن الإمكانيات تسخر للجيش وللمجهود الحربي وتأجيل أية إجراءات تمس العسكريين
عموماً لن نخوض في تفاصيل هذا الأمر هنا . لكن بالمقابل هناك مواضيع بيد معالي الوزير بإمكانه معالجتها وهي ترتيب وضع عدد من الكوادر العسكرية الوطنية التي ظلمت وطالها التجاهل والتهميش وطوى عليها النسيان. وهناك أصنام من القيادات العسكرية جاثمة على المناصب القيادية دون ان يمسها التغيير أجزم أنها محمية ومدعومة من سلطات الأمر الواقع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي. تسلق كثير في هذه المرحلة الحساسة إلى المناصب وصارت ملكية نخجل أن نذكر اسماء اولئك الأصنام .. بالمقابل هناك من خيرة القيادات المحترمة والضباط مركنين وكأنهم في القائمة السوداء.. جمدت قراراتهم ورتبهم في مكتب رئاسة الجمهورية. لكن في نسبة من الصلاحيات والقرار لمعالي الوزير في مسألة التكليف حتى تحدث انفراجة للقرارات من مجلس القيادة الرئاسي.
اذكر هنا على سبيل المثال العميد جغمان الجنيدي مدير دائرة الاستخبارات العسكرية السابق هذا الرجل المحترم والشخصية العسكرية والاجتماعية أُبعد من منصبه قبل مدة طويلة ورفع تعيينه مستشار وترقية إلى رتبة لواء .لكن حنب هذا القرار وكأنه بحاجة إلى وسيط نافذ . من يعرف العميد جغمان الجنيدي يدرك قيمة الرجل وأخلاقه وانه لم يكن يوما مصدر أذى بحكم موقعة السابق .. أيضا أرى أمامي العقيد الركن عبدالناصر السنيدي اكاديمي عسكري ومحلل عسكري وسياسي ورجل قانون ومخلص وصادق مع وطنه وشعبه في اطروحاته .لكن تمر الأشهر والسنوات وهو قابع مركن في بيته لو وضع هذا الرجل في أي مكان سيخدم الجيش وسيفجر طاقاته وقدراته . لكن السنيدي وهو ابن شقيق القائد العسكري الشجاع الفقيد اللواء الركن بدر السنيدي لايحب ادخال وسيط واعتقد سيبقى مكانه شخص أمي منافق وانتهازي والى اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني والعميد الركن علي قاسم عاطف وصولا الى المدرسة الإعلامية والصحفية العسكرية اللواء الركن يحيى عبدالله بن عبدالله والقائمة طويلة ستنتاول أسماؤهم لاحقاً فقط أردنا تذكير صاحب المعالي أن يلفت إلى الكوادر العسكرية المظلومة أو تشكيل لجنة لانصافهم وان يكون هناك توازن اجتماعي لأن لسان الناس واحاديثهم يشكون من كارثة المناطقية.. إلى هنأ وللحديث بقية حتى نلتقي سلااااااااااام