كما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن تعاظم وتكاثر الفتن في آخر الأزمنة وانها من امارات الساعه وهو الصادق المصدوق الذي لم ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى ، وبالفعل نرى ونسمع بتعدد هذه الفتن وظهورها بشكل مخيف يدعو إلى الريبة والتوجس والخوف العظيم من القادم ، كما أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حدث عن تأثيرها ومن هول قوتها أي الفتن وانه يشيب الولدان ، إضافة إلى أن الحق والباطل في حالة صراع أبدية ، كان ومازال حتى قيام الساعة ، وزد على هذا تعدد مصادر تلك الفتن الحالقه والمغريات الدنيوية التي يلعب عليها أعداء الإسلام ، بالإضافة إلى ضعف الايمان في نفوس أهل الإسلام وعدم ثقتهم بالله واهتزازهم وانجرارهم خلف المفاسد المهلكه التي أضرت بالحرث والنسل.
هنا وأن شرحنا وتحدثنا فقد يطول الكلام ولكن دعونا نقتصر القول ونختصر الحديث ، وننوه إلى أن الشرق والغرب ، اليهود والنصارى والطوائف والمذاهب والأحزاب وما أكثرها اليوم كُلها تعمل وتعد وتخطط لانهاء الدين وحرف أهله عنه وهذا حسد وبغض بقدر ما استطاعوا مالم فلا خجل لديهم من إبادة المسلمين وماهو حاصل اليوم في فلسطين وبعض دول العالم العربي للمسلمين ما هو إلا مثل بسيط ، ولكن علينا أن نتبع منهج أهل السنة والجماعة الذي يُعد النراس الذي يضيء الظلمات لهذه آلامه ، كونهم يسيرون على نهج النبي الكريم وأصحابه وعلى فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ، فالاحراء بنا أن نتمسك بديننا وسنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي بيٌن لنا ألحق من الباطل والهداية من الضلالة وهلها ولله الحمد.