عودت الأوطان دوماً وأبدأ لن يكون ثمنها إلا الدم والأرواح الطاهرة غير هذا ضياع للحق والجهد والوقت..
لا حراك سلمي يعود الوطن ولا الاسترجاء ولا استعطاف وخصوصاً عندما تكون بلادك غنية بثروات وتتعرض لنهب الناهبين والغزات الطامعين المدعومين بالخونة والعملاء الذين لن يكونوا إلا الحجر العثرة لأي مطلب سلمي.
هل يدرك قومنا هذه السمة أم لا ؟
صحيح السياسة الخارجية للدول بعض الأحيان تكون لها سيادة الموقف وهذا لن يحصل إلا بعد أن يروا الضعف الثقافي أو النفسي أو المادي لدى من يمثل هذا الشعب
وكذا أن لم يوجد تحديد زمني لأنها أي حوار أو إتفاق فأعلم أن هناك ضعف في التمثيل أو فضل المصلحة الخاصة فوق المصلحة العامة .
عندما يكون شعبك تقتله الفاقة والجوع قد ساد عامة الرعية وانته قد تجاوزت هذه المرحلة كراعي وأصبحت أبو كرش والمال أصبح لديك وفير
ويدافع عنك أبواق تمجدك بنضالك أو مواقفك البطولية وانته تعيش مع هذا بأريحية بل وتبذل العطاء لمادحيك فأعلم أن عقليتك غير متطورة وتحتاج إلى إصلاحات في الخلل الذي صابك بالغرور والتعالي.
وأن كنت بعيد كل البعد عن الرعية وترى ما يحصل لهم من معاناة متعمدة ومدروسة تمارس بحقه من ظلم وجور ولم تبدي رأي عن ما يحصل لرعيه فأعلم أن في حاجة حانب وتحتاج إلى عملية استئصال لهذا الحنب .
إذا أصبح من يدير المهام في أرضك عدو الأمس واليوم وانته تعيش في رحلاتك المكوكية هنا وهناك ولا تعلم عن أحوال الرعية فأعلم أنك مغفل وخارج عن إطار البشر ..
إذا كان ما يحصل في بلادك من فتن عينيه واستيطان بين وتديره عناصر خارجية ولم تحرك ساكن فانته دامس وقد ضاع عنك الحيا .
إذا كان الرعية تخرج نسائها بحثاً عن الطعام وتستخدم كل الوسائل المتاحة من أجل الحصول عليه لإطعام أولادها فأعلم أنك قد صغرة نفسك و أعلنت الانحياد عن مهامك دون الإفصاح عنه خوفاً على ما وصلت إليه من ثري أو هناك أمر أخطر من أن تكشفه للعامة .
هل يعي ممثل هذا الشعب خطورة الصمت على ما يحصل في الجنوب العربي من محن ونكبات والسكوت عليه ولا تلومن الكاتب أن قال ما تكره فإن الأمر الذي نلمسه ونعيشة قد فاق التوقعات وخرج عن المألوف و يحتاج إلى حزم واتخاذ القرارات المناسبة للخروج من ما يحصل لشعب الجنوب العربي بكل الوسائل المتاحة والموت واحد والرب واحد هل بلغت اللهم فاشهد ..
وإلى هنا نكتفي