نتسائل ويتساءل الجميع ، هل للقبيلة دور في سد الفراغ الذي لاطالما أحدثه غياب الدولة ؟. قطعاً الجواب نعم ، والتجارب خير برهان والدلائل على هذا كثيره والايام الخوالي شاهدة ، ففي أغلب البلدان العربية يكاد يكون دور القبيلة دورا محوراً كبيراً ربما في بعض الحالات تلجأ الدولة نفسها الاستناد على القبيله عندما يضيق الذرع ، أنا هنا لا اقلل من أدوار الدولة ولا من منتسبي مؤسساتها ولكن الواقع يفرض نفسه وفي بلادنا بالتحديد القبيلة هى الردف بل هى العمود الذي تتكى عليه الدولة وخاصة في العقود المتأخرة.
نحن شعب نظامي بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف وأن خيل للبعض أنني بالغةُ في الكلام ، لكن المفتش للحقب المنصرمه من ماضي تاريخ اليمن الديمقراطية سيجد هذا ، والشاهدون على تلك الفترة كُثر والقصص كثيرة أيضاً ، والأمثال عديده على معنى النظام أيام نظام الجنوب ، ما دعاني للحديث واستذكار الماضي هو الوضع الأمني المزري الذي طغى اليوم بشكل مخيف ومع كل يوم يتزايد أكثر ، وهنا على القبيله تشمر عن سواعدها وتعيد هيبتها أولا ثم هيبة النظام والقانون حسب الأعراف والتقاليد ، وتوقيع ميثاق شرف ، وعلى ما بقي من أوجه للدولة التوقيع على نفس الميثاق ، والانطلاقة للامام وإعادة بناء ما دمره الفساد والمخربين ، سلامتكم..