في زمنٍ تتزايد فيه التحديات، يصبح من المُعيب أن نشهد المسؤولين اليمنيين يتحدثون في مؤتمرات خارجية عن قضايا البيئة وغيرها من النقاشات عديمة الفائده للمواطن، بينما يعاني الشعب في الداخل من أزمات اقتصادية خانقة. تواجه البلاد أزمات غذائية وانقطاع الخدمات الأساسية، مما يجعل الحديث عن القضايا العالمية وكأنها تنتمي لعالم آخر بعيد.
تتيح هذه الفجوة بين النقاشات الدولية والواقع المرير الذي يعيشه المواطن اليمني، تساؤلات حول الأولويات التي ينبغي أن يتبناها المسؤولون. هل يجب أن تكون قضايا مثلاً كـ المناخ هي الشغل الشاغل، في وقتٍ يحتاج فيه المواطن إلى أبسط مقومات الحياة؟ إن الاستماع إلى صوت الشعب وتلبية احتياجاته الأساسية يجب أن يأتي في مقدمة أولويات أي مسؤول، فبدون تلبية الاحتياجات الحياتية، تبقى الخطابات مجرد كلمات تتلاشى أمام واقع مرير يعيشه المواطن.
إن حاجة اليمن اليوم ليست فقط إلى مسؤوليها الذين يتحدثون عن المستقبل، ولكن إلى حزمة من الإجراءات الفعالة التي تعيد الحياة إلى البلاد وتضمن لقوت يومهم.
أنا في هذا المقال ضربت مثل واحد ومثلها كثير وتسارع المسؤولين عندنا إلى السفر لأقل الأسباب أهمية.