آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-08:28ص

اللحطات المؤلمة والأخيرة للسنوار

الأحد - 20 أكتوبر 2024 - الساعة 07:54 م
عبدالله غانم القحطاني

بقلم: عبدالله غانم القحطاني
- ارشيف الكاتب


اللحطات المؤلمة والأخيرة للسنوار


عدة ثوانٍ ظهر خلالها المقاوم يحي السنوار وهو يحاول بقطعة من الخشب إبعاد مروحية الدرون الأصغر من حجم الغراب، كانت ترصده وتصوره عن قرب بينما ينظر اليها مصاباً وعاجزاً عن إطلاق رصاصة واحدة لتسقطها، وعاجزاً عن أي حركة ليخفي جسده النحيل ولو بالإمتداد على الأرض وسط الركام، لقد كان مشهد يختصر الماساة ويبين حظ العرب العاثر الذي سلط عليهم جيران سوء لا يأتي منهم إلاّ الأذى والردى والخراب، ومن غير إيران وإسرائيل..


عقود من الزمن وملايين العرب يتساقطون بين قتلى ومشوهين ومثلهم لاجئين بسبب هاتين الدولتين. تاريخ من الخبث والدناءة والحقد والكراهية لكل ماهو عربي. زرعت إسرائيل الجواسيس وايقضت الفتنة بين صفوف الشعب الفلسطيني. وأنشأت ثورة إيران خلايا إرهابية عقائدية من حمقى العرب السُّذج يقاتلون نيابة عنها لتدمير الدول العربية بحجة تحرير القدس، ونصّبت على تلك الخلايا مرضى من العرب وجدت فيهم مواصفات الجنون والغباء والجموح والعمالة. فؤاد المهندس وحسن نصر الله والسنوار والحوثي وغيرهم. تبقى منهم الحوثي والخزعلي وأبو فدك وغيرهم وسيغادرون لا محاله.


هذا المشهد الأخير من حياة السنوار لا يسر حتى العدو الذي يمتلك الحد الأدنى من الإنسانية، مشهد رهيب، وصورة بائسة لا تُشرف العرب أمام العالم والرجل ينزف دماً وينظر بقهر للدرون على مسافة مترين وهو يعلم أنها تنقل صورته وحركة جسده الأخيرة إلى جيش الإحتلال، وقد حصل وعلى الفور تم قصفه بقذائف الدبابات بكل بشاعة في الرأس بينما الواجب كان إعتقاله وعلاجه بناءً على كل الشرائع والقوانين والأعراف. موقف مؤلم يهز ضمير كل من لديه ذرة من العروبة أو الإنسانية.. وليت السنوار مات على غرار قائده الذي أغواه وأطغاه حسن نصر الله حين نفق بعيداً عن الأعين مع أنه لابد وأن صارع الموت ألف مرة قبل النهاية بسبب الإختناق البطيء في ظلمات الدنيا تحت سطح الأرض بعشرات الأمتار.


من الذي سعى وعمل لكي يرى العالم منطقتنا العربية وإنسانها من خلال أسامة بن لادن والبغدادي والزرقاوي وحسن نصر الله و #يحي_السنوار وعبدالملك #الحوثي، والعامري والمالكي وهاشم صفي الدين والملثم ابو عبيدة و #الخزعلي ومن على شاكلتهم؟!.


هل كان يعتقد السنوار وحسن نصر الله أن الهدف من تجنيدهما وتزويدهما بالمال والسلاح ووسائل حفر الأنفاق هو لأجل تحرير القدس؟، وهل حقاً كان الرجلين مصدقين أنهما سيفعلان؟!، إذا كان كذلك فهما فعلاً مصابين بخلل عقلي. الحوثي اقل منهما وعياً ومعرفة ولا يزال حياً وليته يُخْضَع لعملية فحص عقلي لنعرف هل هؤلاء مجانين كان يجب علاجهم!.


ياترى هل الله تعالى يسأل الأن السنوار و #حسن_نصر_الله عن عدم تحرير القدس وعن نجاح أو فشل مشروع تصدير ثورة #الخميني ووحدة ساحات الشيعة والإخوان؟، أم سيسألهما عن مقتل 100 ألف مسلم أغلبهم أطفال تسببا عمداً بإعدامهم ظلماً وعدواناً بسلاح الإحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحم كبار السن والنساء والأطفال والمرضى طالما أنهم عرب!.

#السنوار "رحمه الله"واضح أنه كان ضحية ولديه مشاكل مبكرة، أختطفوه الأشرار وخدعوه لكي يكون هو وسيلة تعذيب وموت ملايين الضحايا وتخريب غزة والمنطقة.. لله الأمر من قبل ومن بعد.