آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:21ص

الشباب أمل الأمة

السبت - 19 أكتوبر 2024 - الساعة 10:29 م
سناء العطوي

بقلم: سناء العطوي
- ارشيف الكاتب



في الإسلام، للشباب أهمية عظيمة ومكانة سامية.
 يعتبرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمل الأمة وقادة المستقبل.


قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
 وهذا يدل على أن الشباب مدعوون إلى الدعاء والاستجابة لله، وأن لهم مكانة خاصة عنده

 قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾ [الطور: 21].

 وهذا يدل على أن الشباب سيكونون مع آبائهم في الجنة إذا اتبعوهم في الإيمان.

 قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب الشباب العابد".

 وقال أيضًا: "الشباب شجرة طيبة، فمن غرسها بورك ومن سقّاها بورك ومن اهتم بها بورك".

*دور الشباب في إحياء الأمة*

لعب الشباب دورًا مهمًا في إحياء الأمة الإسلامية على مر التاريخ.
 فقد كانوا القوة الدافعة وراء العديد من الإنجازات العلمية والثقافية والحضارية

يمتلك الشباب طاقة وحيوية لا حدود لها، وإمكانات هائلة للقيادة والتغيير. 
إنهم مرنون ومتحمسون، ومستعدون لخوض التحديات والمخاطر.

شدد الإسلام على أهمية تعليم الشباب وتوجيههم.
 يحث الآباء والمعلمين على غرس القيم الإسلامية في نفوسهم، بما في ذلك الصدق والنزاهة والمسؤولية.

أعطى الإسلام أيضًا الشباب أدوارًا ومسؤوليات مهمة في المجتمع. يمكنهم المشاركة في الدعوة إلى الله ونشر رسالته. 

ويمكنهم أن يكونوا روادًا في الإصلاح الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.

كان العديد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من الشباب، مثل علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب. 
ولعبوا دورًا رئيسيًا في نشر الإسلام وتأسيس الدولة الإسلامية.

ينظر الإسلام إلى الشباب على أنهم أمل الأمة وقادتها في المستقبل.
 ويحثهم على استخدام طاقاتهم وقدراتهم في خدمة الإسلام والمجتمع.

*دور الشباب في إحياء الحضارة الإسلامية*

لعب الشباب دورًا حيويا في إحياء الحضارة الإسلامية عبر التاريخ.
 كانوا القوة الدافعة وراء العديد من الإنجازات العلمية والفكرية.

كان علماء مثل ابن سينا والرازي والبيروني شبابًا عندما قدموا مساهمات مهمة في مجالات الطب والفلسفة والرياضيات.

 وكان طلاب العلم في بغداد وقرطبة والقاهرة ينخرطون في مناقشات وابتكارات غيرت مسار الفكر الإنساني.

في العصر الحديث، لا يزال الشباب المسلمون يلعبون دورًا مهمًا في إحياء الهوية الإسلامية والثقافة.
 إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا لربط الشباب المسلمين في جميع أنحاء العالم ونشر رسالة السلام والتسامح.

لدى الشباب المسلمون القدرة على إحداث فرق في العالم.
 إنهم أمل الأمة ومستقبل الحضارة الإسلامية.

گ: سناء العطوي