إن العدوان الإسرائيلي المستمر على دول العالم العربي وجرائمها ضد المدنيين يثير "قلقا" آخر لدى الأمين العام للأمم المتحدة.
إن ضعف هذه المنظمة يجعلنا نفكر في الحاجة إلى تغيير المؤسسات القانونية العالمية.
كما أن نادي القوى العالمية، مجموعة السبع، غير قادر أو غير راغب في التدخل لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والقدس وكافة الأراضي المحتلة في فلسطين وفي لبنان وسوريا واليمن وهذ أمر يدعوا إلى التوقف أمامه وإعادة الحسابات من قبل الدول العربية و الإسلامية في علاقاتها مع هؤلاء جميعاويتطلب منها ان تتخذ مواقف واضحة في إعادة صياغة استراتيجياتها مع من يقف مع قضاياها المصيرية، وفي الوضع الحالي، حيث أصبحت التعددية القطبية عاملا هاما في العلاقات الدولية والواقع العالمي الجديد، أود أن ألفت الانتباه إلى هذا الحدث الذي سيجمع رؤساء وممثلي أكثر من 30 دولة، نحن هنا لانتحدث عن الجمعية العامةللأمم المتحدة نحن نتحدث عن قمة البريكس في كازان-روسيا
إن هذه المنظمة، على عكس مجموعة السبع، لا تضع أهدافا عسكرية وإنشاء قواعد عسكرية حول العالم، بل هي منظمة ذات طبيعة إقتصادية وإنسانية مختلفة
ويبدو أن محاولات الغرب الفاشلة لعزل موسكو لا تؤدي إلا إلى زيادة قوتها. فهي لم تتوقف عن التحول إلى دولة مارقة فحسب، بل على العكس من ذلك، فقد ظلت لاعباً أساسياً في السياسة العالمية، واكتسبت حلفاء جدداً من حولها.
ولم يتبق سوى أقل من أسبوع على انطلاق القمة التي ستعقد في عاصمة جمهورية تتارستان التابعة لروسيا.
ويبدو لي أن اختيار قازان كمكان لعقد القمة لم يكن من قبيل الصدفة. فتتارستان هي ما يسمى ببوابة روسيا إلى العالم الإسلامي، والتي سيتم تمثيلها أيضًا في هذا الحدث، والتي ترغب موسكو في تطوير العلاقات معها في العديد من القضايا. علاوة على ذلك، اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني من هذا العام، إنضمت إلى مجموعة البريكس "الخمسةالكبار"
(البرازيل والهند والصين وروسيا وجنوب أفريقيا)، فقد انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا، وبعد ذلك أصبحت البريكس الدول العشر الكبرى. والآن تجاوزت حصة دول البريكس من الناتج المحلي الإجمالي العالمي دول مجموعة السبع.
وعلى الرغم من محاولات وسائل الإعلام الغربية مقارنة هاتين المنظمتين، إلا أنهما يختلفان بشكل أساسي عن بعضهما البعض في كثير من النواحي، على الأقل إن هذا اتحاد لدول غير غربية.
وسيتعين على المشاركين في القمة مناقشة العديد من القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بتأثير بؤر التوتر على الاقتصاد العالمي، وفي المقام الأول على الدول المشاركة في الحدث. إن مثل هذا الاجتماع التمثيلي في روسيا سيجعل من الممكن تطوير آلية تساعد على وضع حلولا جذرية للأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل ، إذا لم يتمكن الآخرون من إرسال إشارة إلى النتن- ياهو وعصابته مفادها أن الأمر لا يستحق اللعب بالنار.