كان ياما كان , كان هناك وطن اسمه اليمن الموحد شعبه تعايش جميعا تحت سقف واحد لعدة سنوات فيما بينهم رغم كل مر بهم من ازمات وحروب ولكن طبيعة الأوضاع التي تمر حاليا تختلف عن مامر به سابقا تقعدت الامور وتشابكت الادوار بين اللاعبين السياسيين وتغيرت مفهموم الدولة عموما حتى بات البعض يسأل هل أننا نعيش اخر الايام في عمر اليمن الموحد التي يمتد حدوده من المهرة إلى صعده ؟
المشروع الإيراني التدميري للوطن بداء مع انقلاب الحوثي عندما اجتاحت قواته صنعاء فعاثوا في الأرض فسادا ودمرت كل مقومات الدولة اليمنية واليوم بعد سلسلة المأسي والمصائب التي مست كل اليمنيين جميعا فإن مستقبل الوطن على كف عفريت كما يقال سقطت العاصمة وسيطر عليه الحوثيين اذناب إيران في سيناريو اذهل الجميع وأصبح الوطن مقسما بالقوة والانتقالي سيطر بشكل شبه تام على المحافظات الجنوبية فيما بداء أنه فرض مشروعة بفك الارتباط وإعلان دولة الجنوب العربي .
لا يخفي على احد ماذا بقي من الوحدة اليمنية ومستقبل الوطن يلفه الغموض لاسيما أن الشرعية اليمنية فقدت كل شي تقريبا وقائمة الخيارات تضيق عليها يوما بعد يوم ومايحدث اليوم في المحافظات الشمالية التي تحت سيطرت الحوثي الحقيقة ليست معركتهم فهم الطرف الخاسر بل إنها تدور عليهم ملمين من استئصالهم ومحو هويتهم فطبيعة الصراع تثبت أن مشاريعهم تدميريه فالقضاء عليهم لا يمكن أن يمر الإ عن طريق الجيش الوطني لتحرير العاصمة صنعاء فالتحالف بكل مايمللكه من قوة لا يمكن أن يفعل فعل حقيقي على الأرض وغير قادر على تغير معطيات الامور ليبقاء الحال كما هو لمصالحهم .
إذن الحال لإنقاذ الوطن العمل على مشروع قوي إقناع المجتمع الدولي بدعم الجيش الوطني لتحرير العاصمة صنعاء فهيا الورقة الاوله التي يجب اللعب بها لاستعادة الدولة والحفاظ على الوحدة اليمنية ومن ثما الدخول في حوار بمشروع إقليمين شمالي وجنوبي والاستفتاء للشعب الجنوبي صاحب القرار بعد خمس سنوات واقول للمجلس الرئاسي العمل على تأسيس نواه هذا المشروع وقطع الطريق أمام إيران في معركة تحرير العاصمة صنعاء وإقناع دول التحالف بانها المسؤولة عما ألت إليه الأمور وان تتحمل المسؤولية القانونية لإعادة الامور الى نصابها مع إبقاء اليد ممدودة إلى جميع الفرقاء السياسيين وعلى الجميع أن يعي أن لا يمكن أن يعود الوطن لنا سالما الإ اذا جعلوا مصلحتة فوق أي مصلحة أخرى وايقاف استخدام ساحة الوطن لتصفية حسابات أو تحقيق أهداف لدولة أخرى .