آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-01:44ص

الخيار الأخير في جنوب لبنان

الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 12:10 م
فيصل الصفواني

بقلم: فيصل الصفواني
- ارشيف الكاتب


الخيار الاخير للحزب في لبنان
فيصل الصفواني
لم يعد أمام حزب الله مايقدمه في حال إستمرار الحرب غير خيار واحد يمكنه من إستعادة وطنيته المفقودة ورد الاعتبار لهويته اللبنانية ، وهو ان يبادر لتسليم ماتبقى بحوزته من سلاح لوزارة الدفاع اللبناني وان يعلن ظم مقاتليه لوحدات الجيش اللبناني وفق خطة دمج تعدها حكومة بيروت بدون قيدا او شرط من قيادة الحزب .
 خصوصا وان مهتمين يقدرون الخسارة التي تكبدها الحزب في الوهلة الاولى لحربه الراهنة مع اسرائيل تزيد على مانسبته سبعين بالمئة من المجموع الكلي لقدراته العسكرية،وتمثلت هذه الخسائر باحراق مخازن الاسلحة وإغتيال اغلب قيادة الصف الاول والثاني عبر (البيجرات).

واي حزب او سلطة تتكبدهذه الخسائر الفادحة في غضون ايام قلائل فقط من بدء الحرب فلن تتمكن من الصمود ولو بضعة أشهر في ضل حرب تسير نتائجها على هذا النحو.

وعلى مستوى البئية الحاضنة، قال المرجع الشيعي اللبناني المعتدل -علي الامين قبل يومين " إن حزب الله لايمثل الطائفة الشيعية في لبنان ولايحظى بتاييدها لكنه مهيمنا عليها بقوة السلاح".

ومانستخلصه من كلام واحد من أهم المراجع الشيعية في لبنان،أن ساعة سقوط الحزب اصبحت قريبة وان الشيعة انفسهم سيسحبون غطاء الحاضنة الاجتماعية عن الحزب، ناهيكم عن موقف الشعب اللبناني المستفيد الاكبر من ازالة الحزب ومحو اثاره تماما.
فهل مازال بامكان قيادة الحزب ان تسجل موقف في ذاكرة الشعب اللبناني واجياله القادمة قبل السقوط المريع؟
وهل يستطيع قادة الحزب مغادرة الاجندة الايرانية وتسجيل انتصار سياسي لهويتهم اللبنانية ولو في اخر لحظات وجودهم!
 
ورغم اننا نامل حدوث ذلك، لكن الارجح ان هيمنة القبضة الايرانية على هيئات الحزب وصانعي قرار ته ،اكبر بكثير من أمالنا.
ولعلكم تتذكرون اول خطاب لحسن نصر الله،
 بعدتوليه منصب رئيس الحزب عام 1992،الذي اثار ضجة إعلامية كبيرة حينها بقوله:�ان مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره،هوأن يكون بلدنا لبنان جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى، التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق، الإلهي ...."
بهذه الكلمات الواضحة تحدد المسار السياسي والعسكري للحزب الذي يصفه البعض حاليا بانه قوة عسكرية ايرانية تتخندق في اراضي لبنانية.

 ووفقا لتصريح المرشد-علي خامنئ عبر حسابه على تويتر بتاريخ 25 اغسطس الماضي الذي قال فيه "ان حربنا الحقيقية مع اولاد يزيد وليست مع اسرائيل".
 تبين لنا جميعاً ان الكيانات الميليشاوية التابعة لايران في بلداننا العربية أعدتها ايران وحلفائها لإسقاط الحكومات العربيةفي هذه الدول وتعطيل دورهاومن ثم الهيمنة على الشعوب الخاضعة لسلطاتهم الميليشاوية ونهب ثرواتهاوإهدار طاقاتها بدعوى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، لاكثر من ذلك ولاقل.