في ظل كنا جميعا على أتم الهبة والاستعداد في جنوبنا الحبيب للاحتفال بعيد ثورة 14 أكتوبر المجيد في ظل النجاحات التي تحققت في ربوع جنوبنا بقيادة المجلس الانتقالي حامل راية التحرير، فسرق الموت فرحتنا بوفاة الهامة الجنوبية الشابة وصاحب القلم الحر ورفيق الدرب المناضل عبدالله علي سعيد طزح رئيس إدارة الشباب والرياضة في مديرية حالمين وهو يؤدي واجبه الوطني في الكلية الحربية.
رحل عنا المناضل طزح في مرحلة كان الجنوب في أمس الحاجة لمثل هذه الكوادر الشابة.
أخذه الموت وكان يحلم أن يرى اليوم الذي ينتظره الجميع باستعادة دولتنا كاملة السيادة.
أخذ الموت منا رب السيف والقلم ورجل الشجاعة والصراحة وكان خبر وفاته كالصاعقة نزل على الجميع وما بين مندهش ومكذب لهول الخبر الأليم والفاجعة التي حلت بنا، ولكن قدر الله شاء...
رحل عنا المناضل طزح شهيدا في ميدان الشرف والفدى والتضحية وحالمين والجنوب في أمس الحاجة إليه.
رحل عنا ومآثره العظيمة باقية إلى الأبد وتشهد له جبهات الضالع وأبين وساحات الجنوب من اقصاها إلى أقصاها ، والتي كان يتنقل فيها كالنحلة التي تتنقل من زهرة إلى زهرة لتعطينا عسلا مصفى لذة للشاربين.
كان رحمه الله مناضلا صلبا بقلمه وسلاحه لايعرف الانكسار،
كان شابا مثقفًا ومتطلعًا وذو رؤية ثاقبة ونظرة واسعة لايعرف الملل، لكنه الموت كما قال الشاعر:
الموت نقادٌ على كفه
جواهر يختار منها الجيادُ.
وأمام اقدار الله وهذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى جميع أفراد أسرته الكريمة أولاده وإخوانه وأهله ومحبيه وإلى حالمين ولحج والجنوب عامة، وندعو الله العلي القدير أن يتقبله شهيدا وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأسيف:
الأستاذ محمد مانع ناصر التأمي، عضو القيادة المحلية لانتقالي محافظة لحج ورئيس الإدارة الجاهيرية لانتقالي حالمين.