من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يدرك حجم الفشل الذي خلفته نكبة 20011 على الشارع اليمني رغم أن معظم من ينتظرون عودة نجل الرئيس على عبدالله صالح هم ممن انخدعوا بأبواق ظلت تتشدق بالوطنية وتدعي النزهة بينما الواقع لم.تكن النزاهة ولا الوطنية له أساس في وجدان تلك الوجوه الكالحة التي فشلت أن تجد لها موطئ قدم في ظل نظام صالح .
فرغم ما سوق هؤلاء من أدعياء الوطنية ومن وصفوا أنفسهم بأن نزاهتهم هي من تقف وراء خروجهم على صالح اتضح دون شك أن صالح من رفضهم وهو ما بات ملموس و لم يعد بمقدور هؤلاء الأدعياء إنكار الحقيقة فغياب صالح وانهيار بنية الدولة بغيابه وتحول أدعياء الوطنية ممن ظلت تنبح في منصة ساحة الجامعة لم يفشلون فقط في إدارة الدولة رغم أن معظم القيادة بالاخص من هم في رئاسة الوزراء يثير الكثير من علامة الاستفهام .
فلا مؤسسات بنو ولا اقتصاد حافظوا عليه ولا فساد حاربوا فهل كان بإمكان مراهق مهوس مثل معين عبده والمحيطين به أو بن مبارك والمحيطين به أن يتولون مناصب لو بقي صالح مستحيل فساحة لم تخرج رجال دولة وإنما كتلة فساد فاقت كل ما نسب لنظام صالح طيلة 33 سنة من حكمه بمئات الآلاف .
وهذا ما جعل من الشارع يترقب ويأمل عودة نجل الرئيس علي عبدالله صالح لكون الشارع ياس من هؤلاء اللصوص المتربعين على كراسي فاح فسادها أنوف البسطاء ما جعلهم يبحثون عن الماضي ليعود بعد ما لمسوا ما ظلوا مخدوعين بهم باعتبارهم يمثلون المستقبل وأي مستقبل هذا في ظل فساد مالي واداري ومحسوبية عمياء جعلت من الرئيس العليمي هامش مغيب في جدار سلطة لا أساس جوهري لها في الواقع ولا إدارة فعلية .
أنها سلطة في الورق وإن كانت ورق ركيكة مكبوحة في عوامل معقدة نسجت خيوطها القوى الإقليمية التي وجدة من شخصية رشاد العليمي شخصية طيعة طالما ليس لها وجود في معادلة القوى السياسية والعسكرية في اليمن وهو سر يشغل الكثير عن الأسباب الحقيقية التي جعلت من رشاد العليمي القبول بمثل هكذا دور يظهر من خلاله وكأنه يلعب دور هزيل لايرفع منه بقدر ما يضعه خارج ماكان متوقع لشخص بحجمه .
وهنا اتسائل ماهو الشعور الذي يساور رشاد العليمي وهو يسمع ويطلع على اماني الشارع الذي من المفترض أنه يقوده وهو رئيس عليه ينتظر نجل صالح ذلك الرجل الذي لم يسبق له أن قاد عملية سياسية ولا منصب إداري لكي يمكن الرهان على شي ملموس ومعروف .
ولكن ماذا لو يعلم فخامة الرئيس العليمي أن السر وراء انتظار الشارع لعودة أحمد علي هو الخلاص منه ومن حكومة بن مبارك لكونهم قدمو أنفسهم لشارع بواقع مخيف خاصة أن الشارع بات ينظر إليهم باعتبارهم أدوات لا قادة ورموز فساد أكثر من كونهم محطة امال كيف لا والشارع لا يرى لهم إنجاز الا إنجاز واحد.وهو الانهيار الاقتصادي وعلى رأسها العملة المحلية .
رغم أن الدعم الاقتصادي كان أول ما تطرق له الرئيس العليمي متعهدا بتقديم ثلاثة مليار دولار لدعم خزينة البنك المركزي باعتبارها أهم إنجاز جاء ثمرة تولية منصب رئيس ورغم مرور ثلاثة أعوام ولم يتسلم البنك ما شرحة وفصلة في خطاب طويل راهن عليه الشارع بشقية الواقع تحت الشرعية وتحت الحوثي لتنتهي النتيجة بانهيار سريع مهول رافق الرئيس العليمي حتى بلغ الريال السعودى أمام العملة الوطنية خمسمائة وعشر ريال .