اطلعت على بعض الفيديوهات المتداولة هذه الأيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر فارق اسعار للخضار والفواكه واللحوم والاسماك وغيرها من المواد الغذائية الاستهلاكية سوى في أسواق المحافظات الشمالية ( صنعاء الحديدة ، اب ، البيضاء ) وغيرها من المحافظات الشمالية او في المحافظات الجنوبية التي تتضاعف الأسعار فيها بشكل مخيف وجنوني .
قد يكون ذلك جزء من الحرب الاقتصادية والمماحكات السياسية التي تدور بين حكام اليمن اليوم وهي حرب لا يشتعل بنيرانها الا المواطن اليمني المغلوب على أمره.
لست خبيرا اقتصاديا وإنما كما يقال من الحاجة تلد الاختراعات والأفكار والفكرة هنا تكمن في مخاطبة الخيرين اليمنيين عسى ان يعطوا لهذا الموضوع الهام في حياة الناس اهتماما خاصا ويخرجوا بحلول مناسبة تستفيد منها جميع الاطراف شمالا وجنوبا .
الفكرة القابلة للنقاش تقع في إمكانية وجود علاقة اقتصادية حتى وان كانت بين اطراف النزاع وذلك سيكون عبارة عن تنازل كريم من الحكام يستهدف تحسين الظروف المعيشية لرعاياهم .
في هذا السياق اطرح سؤالي هذا للاقتصاديين وأصحاب الشأن...هل يمكن للاخوة في الجنوب ان يستوردوا حاجتهم من المواد التي أشرت اليها سلفا من الأسواق الشمالية وبالدولار وبقيمته المتعارف عليها في المحافظات الشمالية حوالي 535 ريال يمني للدولار.
بهذه المعالجات سنكون قد خففنا من حجم المعاناة للمواطن في الجنوب مقابل استفادة الاخوة في الشمال من عملة الدولار.
ما نحن الا صغار على عظمة الشعوب الاقتصادية فخذوا العبرة من المتنازعين العملاقين الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي تزدحم أسواقها بالبضائع الصينية.