في فترة من الزمن، وعلى حين غفلة من الناس ارتكبت التربية والتعليم بحضرموت الساحل جريمة بحق التعليم وطلاب المدارس الحكومية حيث قام المكتب بالتعاقد مع المئات في كثير من مدارس التعليم الأساسي لغرض سد العجز في الكادر التدريسي في هذه المدارس، هذه الخطوة ممتازة ولكن آلية التعاقد كانت خاطئة فقد تم التعاقد مع كل من هب ودب، حتى (البهاليل) تم التعاقد معهم لغرض التدريس والحجج في ذلك لاتعد ولاتحصى.
وأم الجرائم التي ارتكبت بحق أولادنا الصغار في المدارس أن يتم تدريسهم من قبل مدرسات متخلفات، ومدرسين (بهاليل) يدرسون أولادنا في الصفوف الصغرى، وهي أهم مرحلة في التعليم فكيف سيكون حال التعليم مع هذه العينات البائسة لا علم ولا ثقافة ولا معرفة ولا حتى أبسط مقومات العطاء التعليمي، أولادنا في خطر والكل يتفرج ولايحرك ساكناً وقيادات التربية والتعليم من ورشة إلى ندوة ولا نعلم ماهي مخرجات هذه الورش والندوات.
إلى متى سيظل الصمت، ومتى ستتحرك عجلة التصحيح، هل ستنتظر التربية والتعليم حتى يخرج أولياء الأمور يتظاهرون في يوم من الأيام لتصحيح التعليم وتنظيفه وتنقيته من الشوائب التي لحقت به في المنهج وفي المدرس وفي الإدارات المدرسية وفي الموجهين، لأن استمرار هذا الحال سينتج عنه جيل متخلف، شبه متعلم لايعرف من التعليم إلا رسمه فقط، أما القراءة والكتابة فهي في خبر كان لأن من درسهم يحتاج إلى اعادة تدريس.