آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-07:48م

دعوة لإعادة النظر في القرارات العسكرية والأمنية..

الأربعاء - 09 أكتوبر 2024 - الساعة 05:45 م
باسم الشعبي

بقلم: باسم الشعبي
- ارشيف الكاتب



اخطأ عبدربه منصور هادي، ثم المجلس الانتقالي، حينما قاموا بمنح عدد كبير من الذين يفترض أنهم قاتلوا ضد الحوثي وعفاش، الرتب العسكرية والأمنية الكبيرة، على شاكلة لواء أو عميد أو غيرها، بينما هم لا خبرة لهم في العسكرة ولا في العمل الامني،وليس لديهم مؤهلات مهنية ولا حتى دورات، وأصبح الكثير منهم اليوم قادة محاور والوية،ورؤساء ومدراء أجهزة أمنية، يأمرون وينهون، طبعا لا اقول كلهم، ولكن اكثرهم، تحولوا اليوم إلى قطاع طرق وقتلة، وأصبحت لديهم سجون خاصة غير قانونية للتعذيب وإرهاب الناس، والى قادة جبايات ونصب على التجار والعمال ، الأمر الذي فاقم من المعاناة الاقتصادية للناس، بسبب ارتفاع الأسعار، ناهيك عن تحويل الألوية والأجهزة الأمنية إلى اقطاعيات ووحدات أسرية وعائلية ومناطقية، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على النسيج الاجتماعي، وعلى السلم الاهلي، وتتصادم مع فكرة الدولة التي ينشدها الجميع، والتي قدمت في سبيلها دماء وتضحيات كبيرة، بسبب أن عقيدة هذه الألوية والأجهزة ليست وطنية ولن تكون، وهي بهذا الشكل المختل، وبهذه الصورة تصبح عبيء على البلد وخطرا داهما قد يوظف ضدها في أي لحظة. 
لابد من إعادة التفكير في هذا الأمر وباسرع وقت، وان تكون هناك هيكلة وطنية ومهنية شاملة، فهناك الكثير من الكفاءات العسكرية والأمنية والمؤهلة والتي تعي ماذا تعني المسؤولية العسكرية والأمنية وكيف تتعامل من هذا المنطلق، لانه من غير المقبول والمعقول أن تستمر هذه القيادات الدخيلة والطارئة التي لا تعرف من العمل العسكري والامني الا حمل السلاح والقتال في المتارس أو الجبهات فقط، فهذا في تقديري لا يكفي أن يتم تحويل هولاء إلى زعماء وقادة وتسليمهم مسوولية اهم وأخطر مؤسسة في البلاد على هذا النحو الخطير.
نحن نقدر لهم تضحياتهم في الجبهات والميادين، لكن هذا لا يعني أن نمنحهم الرتب الكبيرة ونسلمهم أمر ومصير البلد، هناك مواقع اخرى يمكن استيعابهم فيها وفق تخصصاتهم السابقة المهنية والمدنية، دون الحاجة لمنحهم مناصب ومواقع عسكرية وأمنية لا يفقهون في إدارتها ومهامها شي، وبذلك نخلق مشكلة كبيرة سوف تتسع مع الايام، وسوف يصعب حلها فيما بعد.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..