آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

انطباعات (١٣٠) يوماً في ارض الكنانة وأم الدنيا مصر العروبة

الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024 - الساعة 02:28 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


ما أن وطأت قدماي سلم طائرة اليمنية وارض مطار القاهرة في الـ ٢٥ من مايو الماضي شعرت أن ادخل مناخ جميل وأجواء نسيم محفزة . بعد إجراءات إدارة المطار غادرت البوابة امشي على قدماي وابواق أصحاب التاكسيات تلاحقني بينما فضلت السير اشم هواء القاهرة البارد حدً ما بعكس حرارة مدينة عدن الحبيبة .

عموماً استقليت أحد التاكسيات إلى المدينة التي استقبلني فيها الاخ العزيز والصديق الجديد محمد جمعة ابو اسامة أحد أبناء مصر الطيبين الذي رتب لي السكن وخدمات النت وغيرها..

طبعاً زيارتي لمصر الغالية هدفها العلاج وأخذ قسط من الراحة نتيجة الأجواء المشحونة في عدن واليمن نتيجة الحرب والخراب والفوضى والعنف الذي مازال الشعب يعاني منه منذ عشر سنوات وحتى الآن

وصل وضعي الصحي ونتيجة السكر التراكمي ١٤ وفي غضون ٩٠ يوم هبط إلى اقل من ٨ فضلاً عن الكليسترول وضغط الدم ووالخ .. الحمدلله وضعي الصحي تحسن كثيراً وها أنا اعود الى بلادي للعيش في جحيمها وكما قال الشاعر عز القبيلي بلاده ولو تجرع بلاها

طوال أربعة أشهر وضعت لنفسي برنامج علاج ولقاءات وزيارات لعدد من الاصدقاء والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والعسكرية ومنها في الجانب الإنساني.. احمد الله أن هذه المدة لها وقع طيب في حياتي وما تبقى من العمر اعود الى وطني الحبيب والذي لا استطيع العيش خارج ترابه وان كانت الحياة جحيم

عز القبيلي بلاده ولو تجرع بلاها كانت اجمل زياراتي ولقاءاتي مع فخامة الرئيس الرمز الوطني علي ناصر محمد والزعيم الجنوبي الحر محمد علي احمد والى دولة رئيس الوزراء الأسبق المناضل محمد سالم باسندوه وآخرها مع المناضل الوطني العدني والوزير والبرلماني الأسبق الشريف انيس حسن يحيى والدكتور مهدي عبدالسلام وقبل ذلك مع نائب محافظ عدن السابق عبدالكريم شائف والرئيس حيدر العطاس والمناضل اللواء سليمان ناصر مسعود والسفير رياض العكبري واللواء ثابت عبد والقائمة تطول وتطول ..

الأرجح من اروع زياراتي ٧٠ ساعة في الاسكندرية وعشية الاحتفال بذكرى ٦ اكتوبر زرت السويس ومحافظة جنوب سيناء وخط بارليف الأرض التي شهدت معركة النصر ويوم العبور .

اختصر الانطباعات في حلقتها الاولى لتوجيه الشكر والتقدير والاحترام والاعتزاز بمن ساعدني في رحلتي العلاجية أربعة أشهر ونيف والسكن مادياً ومعنوياً وهم ناس وطنيين ولم امد يدي إلى اي جهة .كنت أتمنى أن التقي عطر الذكر السياسي الحر احمد الميسري. لكن للاسف لم يأتي إلى مصر فقد انقطعت لقاءاتي بهذا الرمز الجسور منذ اغسطس العام ٢٠١٩ م وهي الحرب الداخلية التي شهدها جنوب اليمن ومزقت وحدته قبل انفصاله عن شماله .

لكم اجمل تحية وللحديث بقية سلااااااااااام