آخر تحديث :الخميس-14 نوفمبر 2024-09:43ص

إيران واللعب على الذقون !

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 11:15 م
محمد أمين الرفاعي

بقلم: محمد أمين الرفاعي
- ارشيف الكاتب


كنتُ إلى وقتٍ قريب متاعطفٌ مع إيران بسبب ما كنتُ أظن أنها مواقف مشرفة مع المقاومة لاسيما في لبنان وغزة !
ولكن وبعد أن حصحص الحق وتأكد لي وبما لا يدع مجالاً للشك أنّ ذلك أكبر كذبة في التاريخ ..
بعد أن تبيّن لي كذب وخسة ودناءة هذه الدولة عدتُ إلى صوابي وتبتُ واستغفرتُ الله لسوء ظني !

إنّ صواريخ إيران العبثية التي أطلقت على إسرائيل هي لعب على الذقون ولذر الرماد في العيون !
وهي في الحقيقة ليست صواريخ وإنما هي ألعاب نارية بدا وكأنه احتفال بمقتل حسن نصر الله ومن معه من قيادات الحزب !

هل يعقل أنّ اكثر من 200 صاروخ لم يقتل أو يصيب أحد ؟!

والمسرحية الكبرى أن إسرائيل طلبت من مواطنيها دخول الملاجئ قبل القصف بساعة !!

هذا اتفاق مفضوح وظاهر للعيان بين أمريكا وإيران وإسرائيل لإخراج هذه المسرحية الهزلية !

على من تكذبون أيها الحثالى ؟!

طبعاً أنا لم أكن يوماً من الأيام تابعاً أو محباً لحسن نصر الله ولكنني أصدقكم القول أني حزين لمقتله بهذه الطريقة السمجة ..

لقد تآمروا عليه وباعوه بثمنٍ ربما يكون بخس وربما يكون بثمنٍ باهض !
والأمرُ في الحالتين سيّان .

تآمروا عليه وباعوه ومن معه لا لشيء إلاّ لتحصد حكومة المتطرفين إنجازات وهمية وانتصارات كاذبة !
لقد تخلّصوا منه بطريقة بشعة تنمُّ عن حقدٍ دفين ورغبة متوحشة تدلّ على انعدام الإيمان والرجولة فيمن خطط وقرر ونفّذ .

وإنني أتساءل عمن هو صاحب المصلحة الحقيقية وراء هذا العمل الذي أعطى النتن ياهو نشوة كاذبة بتحقيق نصر كبير على المقاومة بعد أن كان هذا النتن غائصاً في الوحل وفي رمال غزة !

مقتل السيد حسن نصر الله هي صفقة أبرمت بين أمريكا وإيران وإسرائيل وجميعهم متفقون على القضاء على الأمة الإسلامية وكان حسن نصر الله ومن معه من القيادات كبش فداء ليس إلاّ !!

إنّ خطر إيران لا يقل عن خطر أمريكا وإسرائيل !

إيران ضحّت بر ئيسها إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان ومن معهما قبل عدة أشهر وانتهى أمرهم وكأنّ أمراً لم يحدث !

إيران الشيعية لا عهد لها ولا ذمة مع أذرعها وحلفائها ناهيك أن يكون لها عهد أو ذمة مع الإسلام والمسلمين السنة .
فيا أيها الحوثيون ويا من تبقى من حزب الله الحذر الحذر أن تلدغكم هذه الحية السامة والتي تسمى زوراً وبهتاناً : الجمهورية الإسلامية الإيرانية . فالسعيدُ من اتعظ بغيره

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

( سيُهزمُ الجمعُ ويولّون الدّبُر )