آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-10:14ص

دولة حضرمية أو حكم ذاتي

الإثنين - 30 سبتمبر 2024 - الساعة 03:13 م
ياسر علي

بقلم: ياسر علي
- ارشيف الكاتب


إلى ما قبل 30نوفمبر1967م كانت توجد في حضرموت عدة دول ممثلة في سلطنات ومشيخات امتدت إلى ما يعرف اليوم بمحافظة شبوة شرقاً، ومحافظة المهرة غرباً، وفي هذه المرحلة أي مرحلة الستينيات كانت هناك أحلام كبيرة للحضارم في اقامة دولة حضرمية موحدة تضم جميع هذه السلطنات والمشيخات المتناثرة في هذه الأرض، إلا أن الحلم انتهى بإلحاق حضرموت وضمها إلى ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتحولت حضرموت من عدة كيانات حاكمة إلى محافظة اطلق عليها في حينها المحافظة الخامسة، وبقية أراضي حضرموت تم توزيعها ما بين المحافظة الرابعة(شبوة) والمحافظة السادسة(المهرة) وظلت على هذا الحال إلى اليوم.

إلا أن حلم اقامة الدولة الحضرمية لم يتلاشى عن مخيلة كل حضرمي في الداخل والخارج، وكل حضرمي ينتمي لأي تيار سياسي منذ القدم وإلى اليوم، وهو ما يتضح عندما تواجه حضرموت أو ابنائها مشكلة خطيرة أو منعطف سياسي، فنجد الحضارم يتفقون عن النأي بمحافظتهم وأراضيهم عن هذا الصراع أو تلك المصيبة بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية.

واليوم نجد أنفسنا أمام منعطف خطير، إذا لم نتجاوزه سيعيدنا إلى أسوأ مما كنا فيه بعد 30 نوفمبر1967م من طمس للهوية الحضرمية، ونهب للتراث الانساني الحضرمي، واقصاء أبناء حضرموت عن كل المراكز الحساسة في اتخاذ القرار.

لذا علينا أن نتفق اليوم ونتوحد لإقامة دولتنا الحضرمية، أو اقامة حكم ذاتي في حضرموت فتجربتنا مع اليمنيين الجنوبيين والشماليين التي امتدت لأكثر من ستين عاماً، كانت مريرة عانينا منها ما عانينا وإلى اليوم ونحن نعاني منها، وسيعاني منها أولادنا وأحفادنا مثلما عانا منها اباؤنا وأجدادنا، وعشنا في نظامي جمهورية اليمن الديمقراطية، والجمهورية اليمنية كمواطنين من الدرجة الثانية.