آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:37م

الخطأ القاتل لـ إسرائيل !!

الإثنين - 30 سبتمبر 2024 - الساعة 11:36 ص
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب



🖊️ حسين البهام

قد يتهمني المتابع العادي أو المتشدد عقائديا بعد قراءته لمقالي هذا بأني "متشيع" لكن الحقيقة للواقع السياسي في الشرق الأوسط هي من تجبرنا على كتابة القراءة السياسيه في الشرق الأوسط وإن كانت تلك القراءة فيها من الصواب والخطا لكن وجب علي أن أقول مايدور في ذاكرتي السياسية

نعم..لقد ارتكبت إسرائيل خطئا فادحا عند اتخاذها قرارا بتصفية حسن نصر الله لم تقراء اثر ذلك القرار على المحيط السياسي بها حيث اكتفت في حساباتها السياسية على الصدمة لحزب الله واثره على الواقع اللبناني لم تحسب حساباتها لما بعد إغتياله وان حسبت ذلك فهي حسبه خاطئة ،

لقد إرادة إسرائيل البحث عن نصر ولو نصر مؤقت يعيد لها مكانتها كدولة عظما بعد هزيمتها في سبعة اكتوبر وكذا فشلها في حربها ضد غزة لاستعادة الرهائن فلم تجد أمامها منفذ غير اغتيال حسن نصر الله لتعيد ثقة شعبها بها وكذا هيبتها الدولية التي اسقطتها حماس


لقد ذهب نيتنياهو باغتيال حسن نصرالله إلى ماهو أبعد من النصر وهو الخلود على العرش ذلك الخلود الذي قد يكلفه حياته لم يدرك نتنياهو بأن حسن نصر الله كان الشخص المناسب له سياسياً وعسكرياً في التعاطي معه على قاعدة لا ضرر ولا اضرار.

اليوم بعد مقتل حسن نصر الله إيران هي من ستقود المعركة ضد إسرائيل بعد إن فشلت في قيادتها عبر حسن نصر الله الذي لم يكن مملوك كلياً لإيران وكانت له حساباته الخاصة في صراعة مع إسرائيل

.اليوم إيران هي المستفيدة من تصفية حسن نصر الله بعد إن فشلت في اقناعة بالدخول في حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني غداً أو بعد غد ستأتي إيران بمن يمثلها عسكرياً وسياسياً على هرم حزب الله لادارة المعركةمع إسرائيل ولن تقبل بأي تسوية سياسية قادمة إلا بعد أن يتم إغتيال نيتنياهو أو عزله ومن يضن بأن إيران لاتبحث عن الانتقام من إسرائيل فهو مخطئ ولم يقرأ تاريخ الشيعة

نعم هناك فرق بين الشيعه واليهود في ردة الفعل الشيعه يمتلكون الصبر في ردة الفعل ويبحثون عن ايادي خارجية تقوم بفعل الانتقام بعكس ردة الفعل اليهود المتسرعه في الأخذ بثأر إيران قد تتناسى ثارها لاكنها لاتنسى من قام به.


وأمام المعطيات المتوفرة بين أيدينا اقول بصراحه بأننا أمام معركة قادمة في الشرق الأوسط ستكون هذه المعركة معركة الأرض المحروقة،

السؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع أمريكا تجنيب المنطقة تلك المعركة من خلال تعاطيها بجدية مع الملف الفلسطيني واللبناني من خلال تسوية سياسية تمنح الفلسطينيين دولتهم المستقلة بعد أن ضمنت لإسرائيل أمنها القومي بعد ان اضعفت حركة حماس عسكرياً ولم يعد بمقدورها تهديد أمن إسرائيل.


نعم ينبغي على أمريكا اليوم التدخل بقوة للضغط على نيتنياهو بتقديم إستقالته لضمان تسوية سياسية في الشرق الأوسط ما لم فإن القادم سيكون اخطر وأسوأ على اسرائيل ودول الخليج.