آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-08:52ص

التقسيم والإضعاف قبل التهام الجميع

الأحد - 29 سبتمبر 2024 - الساعة 08:58 م
باسم الشعبي

بقلم: باسم الشعبي
- ارشيف الكاتب


قسموا الإسلام إلى سنة وشيعة، ثم قسموا السنة إلى مذاهب وفصائل وأحزاب وجماعات، وكذا قسموا الشيعة إلى مذاهب وفصائل وأحزاب وجماعات، وهكذا تم ضرب بعضهم ببعض، ثم استقطاب عدد منهم لحمايتهم من إخوانهم المسلمين، وتحريضهم ضد بعضهم، وتحريف دينهم القويم، وإيهام البعض أنهم على حق والآخرون على باطل.. وهكذا تم إضعاف العرب والمسلمين، وتمزيق وحدتهم، وتحريف والإساءة إلى دينهم، حتى أصبح الكثير من الناس لا يستطيعون التفريق بين الحق والباطل اليوم، بسبب الخلط والتزوير والتحريف الذي لحق بالدين، الذي جاء به محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
حتى يبدو أن الكثيرين قد انحرفوا عن دين محمد ومنهجه السمح القويم ورسالته الإنسانية العظيمة، واختلفوا فيما بينهم وتقاتلوا، وتم إضعافهم، ثم سيأتي اليوم لالتهام الجميع. وما يحدث اليوم في غزة بفلسطين ولبنان وسوريا... لهو المؤشر الحقيقي لبدء التهام الجميع،واحدا واحدا، والقضاء عليهم، من قبل إسرائيل ومن يقف خلفها من قوى عالمية وغربية مغرورة ومستكبرة.

لذا، عليكم أيها العرب والمسلمين أن تفيقوا من سباتكم العميق، ومن خلافاتكم العقيمة، ومن تأثير التنويم السحري، وعملية الأكاذيب والخدع... وأن تصححوا أوضاعكم، وتصلحوا أموركم، فالقادم جلل وعظيم، وبحاجة لوحدة الصف والعقيدة والراية.

ما يحدث في الشام أمر متوقع لأنها أرض المعارك والملاحم في آخر الزمان، وعليكم أن تجعلوا أرض العرب والمسلمين الأخرى للمدد والعون والنصرة.
لا يخدعونكم بالسلام والتطبيع ومن هذا الكلام المنمق... فالعدو لن يتورع أو يرتدع اليوم إلا بالمقاومة والمقارعة،والتمسك بالحق والأرض والدين، لأن هدفه أكبر مما يتوهم البعض.