آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-10:14ص

البلاد في مشاكل.. لا خير في مسؤول ولا خير في مناضل

الخميس - 26 سبتمبر 2024 - الساعة 03:30 م
ياسر علي

بقلم: ياسر علي
- ارشيف الكاتب


تزخر بلادنا العظيمة بالكثير من المسؤولين الذين يعملون في كل المجالات وكل التخصصات، والبعض منهم يحمل أعلى الشهادات وبعضهم يغوص في الجهالة حتى أخمص قدميه، ويسعون ليلاً نهاراً لإلحاق ذويهم بالوظائف العليا والصغرى في السفارات والوزارات في الداخل والخارج، أما طعامهم فهو المندي والمضبي وما بينهما، أما السمك فلا يعرفون أين يباع، أو بكم يشترى، ولا يعرف الفقر إليهم سبيلاً، والكثير منهم يبدأ عمله بعد انتصاف الشمس في كبد السماء.
كما لدينا أكبر فريق من المناضلين والمعارضين وهم في كل مكان وفي كل (دخش) يتواجدون؛ ويتحدثون ليلاً ونهاراً عن النعيم الذي ينتظرنا، والمنجزات السابقة التي كنا فيها، وهم مثل المسؤولين بعضهم يرفل في الدمقس والحرير، والبعض الآخر فرشه (طبقة) أو (حسير) يجلس عليه ويناضل إما بلسانه حتى يبح صوته، أو عبر أنامله التي يداعب بها جواله حتى ينفذ (شحنه) فلا يجد حتى القليل من الكهرباء لتعبئته.
والسنوات تمر علينا ولا نجد أي مسؤول أو مناضل يقدم حلاً ملموساً لمشاكلنا اليومية التي نحن فيها، انجازاتهم كلام و(لحي) و(خرطان) وإذا سألت أو استفسرت أو طلبت حلاً لهذه المشاكل اتهمك المسؤول والمناضل بالخيانة، وكلهم يتفقون في أمر واحد وهو (الصبر) فالمناضل والمسؤول يطلبون منك الصبر والسلوان على ما أنت عليه، أما هم فلا صبر لهم ولا يعرفون السلوان فيما يخصهم ويخص أولادهم وأتبعاهم من مخصصات مالية ومادية ومعنوية.
فلا خير في مسؤول أو مناضل مالم يحقق للناس شي محسوس أو ملموس، أما بيع الكلام المعسول وبيع الوهم والوعد بالأيام الحلوة القادمة فلم يعد يجدي نفعاً، فالأفضل أن يتم تسليم البلاد لشركة عالمية لإدارة البلاد مقابل نسبه من الأرباح، وكل المسؤولين والمناضلين فليذهبوا بما غنموا من أموال الشعب إلى حيث يرغبون.