آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-10:11ص

وفاة القامة الإعلامية الباسقة حسن عبد الوارث .. جرحاً لن ينذمل ..؟!

الخميس - 26 سبتمبر 2024 - الساعة 11:50 ص
عصام خليدي

بقلم: عصام خليدي
- ارشيف الكاتب


شاقة مؤلمة المراثي والبكائيات لاأحبها موجعة كل الكلمات والمفردات التي لن نستطيع من خلالها أن نوفيك ونمنحك جزء يسير مماتستحق أيها الطود الأشم متعدد الخصال والمزايا وافر العطاء باذخ وعميق المعاني راقي التوصيف وحصيف المبنى قوي المعنى أيها الرجل الشجاع الصلب الصادق المجبول بعشق الوطن حتى النخاع والثمالة كانت وستظل حروفك أيها
الثائر المكافح الصامد الجسور فقيد الوطن حسن عبد الوارث مشاعل تحمل أيقونات الفكر والتنوير (ديدنها صوت الآمة) ونبض المستضعفين من البسطاء في وطن مذبوح من الوريد إلى الوريد ومغتصب أستبد بمفاصله الجهلة واللصوص والمجرمين وعبثوا بكل مقدراته وخيراته وثرواته لصالح أجندات خارجية (شيطانية) أبرز عناويها التدمير الممنهج لصوت العقل والحكمة ومنطق هيبة شرعية القانون وأحكامه وتغييب وتهميش كلما يتصل بالمواثيق والشرائع والأنظمة والدساتير والأحكام التي تنظم العلاقات بين الناس وترفع المظالم والنكبات والمحذورات ..؟!

عرفتك أديباً شاعراً وكاتباً فذاً نهج لنفسه مدرسة إبداعية مستقلة يرتكز قوامها ويستقيم (بترياق) المصداقية والشفافية ومعجون بأوجاع ومعاناة أبناء الوطن اليمني الممزق والمسحوق مع سبق الإصرار والترصد ..؟!

رحيلك أيها الفارس الزاهد المتعفف الممتطي صهوة الأنواء في أزمنة الدجل والريا والنفاق خسارة فادحة وغصة غائرة في القلب في ظل هذا (الموات الأخلاقي والإنساني ) والشلل الذي أصاب الوطن بمقتل
جميعنا ندفع الثمن باهضاً مكلفاً ولاصوت يعلو إلا لعبدة المال والوتن والمصالح التي تبنى على تحطيم كل القيم والمبادئ والأعراف المنتهكة منذ ردحاً من الزمن ..؟!

فلتعذرني أخي الفاضل الفقيد حسن عبد الوارث فلازالت قواي متعبة مشتتة وأجدني الملم نفسي المبعثرة من هول فاجعة رحيلك رغم أننا وكل الشرفاء أمثالك راحلون وفي قائمة إنتظار الموووووت ..؟!

تغمدك الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنك
فسيح جنان الخلد والعزاء موصول لأسرتك وأهلك ومحبيك على إمتداد جغرافية اليمن وفي الداخل والخارج ..

إنا لله وإنا إليه راجعون ..