آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

أبين لن تُختزل

الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - الساعة 09:49 ص
فهد البرشاء

بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب



تحاول التنظيمات والأحزاب والكيانات والتوجهات والأشخاص والجماعات أن يختزلوها في (قوقعتهم) ويحددوا لها حدوداً رسموها بأقلامهم (الرصاص) وربما في ريالاتهم الهزيلة التي يغدقون بها كل من ينظوي تحت طائلتهم..

يحاولون أن يجعلوا منها (إمعة) لا قيمة لها أو شخصية،ولا رأي لها أو قرار، ولا حرية مطلقة في توجهها أو افكارها، بل يختصرون مسيرتها وتاريخها في ماتقتضيه مصالحهم وأهواؤهم وتوجهاتهم،ولايهم أن يكون لها رأي أو قيمة..

بل يحاولون أن يختزلوا حغرافيتها ومديرياته وشخصياتها الحرة الأبية، يحاولون اختزال النضال والرجال والأبطال بمسميات تتوائم مع حاجة (الجيوب) وسياسة الأسياد التي تجبر (العبيد) على تنفيذ أجندتها..

عن أبين أتحدث..عن جذورها الضاربة في أعماق التاريخ القديم والحديث وحتى المستقبل والمجهول، عن الأفذاذ الذين أنجبتهم، عن الرجال الذين خلفتهم، عن الأبطال الذي أرضعتهم من ثديها وحليبها..

عن ميادين الوغى في ساحات الحرب في ربوع الوطن التي تشهد لأبين وأهلها، عن ساستها الذين رضعوا حليب الوفاء والإخلاص والصدق والحب لها فلم يتبدلوا ولم يتغيروا،رغم (سيل) الإغراءات التي تُعرض لهم ليل نهار..

فكيف باولئك (الورقيون) الذين يحاولون أن يطمسوا ذلك التاريخ الحافل والزاخر بروايات وقصص الأبطال الذين نسجوها وغزلوها وصنعوها بدماء قلوبهم وخطوها على صفحات التاريخ لتحكي كيف أن أبين أتت على أكتاف الرجال وبدمائهم الزكية..


أبين بتاريخها (التليد) لن تُختزل في كيانات ورقية ستنقضي بإنقضاء مصالحها وأهدافها والريالات الهزيلة التي يغدقها (الكفيل) لمن ولاهم العبث بها وتمزيق نسيجها الاجتماعي وبث السموم بين أبنائها الشرفاء..

رُفعت الجلسة..