آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

مواثيق الشرف والسلام الإعلامي مجرد اضحوكه

الأحد - 22 سبتمبر 2024 - الساعة 06:53 م
فهد البرشاء

بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب





قبل أسابيعٍ مضت عُقد بدلتا أبين لقاءٍ لإعلاميو الدلتا ومن مخرجات هذا اللقاء التوقيع على ميثاق الشرف الإعلامي، مع أن البعض لايعي معنى الشرف الإعلامي البته..

وربما خلال الأيام القليلة القادمة ستُعقد دورة تدريبية في المنطقة الوسطى لنشر ثقافة السلام والحفاظ على النسيج الإعلامي فيما بين الإعلاميين..

وحتى أقطع حبل الأفكار على البعض وأختصر لهم مشوار (الالف) ميل فإن الفكرتين لاغبار عليهما من حيث الفكرة، ولكن الخلاف وكل الخلاف من حيث التنفيذ والإيمان بالفكرة ومقتضياتها التي يجهلها البعض أو يتجاهلها أو لايأبه البته بها..

وقد كتبت فيما مضى مقالاً عن (ميثاق الشرف الأعلامي) وما ينبغي على الإعلامي فعله والقيام به طالما وهناك أتفاق وميثاق مُبرم بين جميع الإعلاميين الذين وقعوا على ذلك وهم بكامل قواهم العقلية..

ولكن المؤلم في الأمر أن تنبري بعض الأقلام وتهاجم هذا وتمدح ذاك، وتسيء لهذا وترفع من قدر ذاك، منطلقة من توجهها الحزبي وسياسة الولاء والبراء في سياسة الأحزاب التي (أستعبدت) البعض، والواقع خير شاهداً على ذلك..

ولعلي كنت واضحاً في مقالي في أن البعض يغرد خارج سرب أي مواثيق وعهود ولقاءات وندوات ويسير حيث الرياح تسير ولايهتم بأي شيء، فالمهم والأهم الولاء والبراء والجيوب..

واليوم أتفاجأ بخبر مفادة أن ندوة يقيمها الإنتقالي لتوحيد السياسة الإعلامية وأستغربت متى وأين عُقدت ولكن تفاصيل الخبر أوضحت ذلك، فهل قصد القائمون عليها السياسة الخاصة بهم، أو السياسة الإعلامية عامة؟ لا أعتقد أنها السياسة الإعلامية العامة لان السواد الأعظم من إعلاميي لودر لايعرفون عنها شيء، وكأنها محصورة على أشخاص فقط، طبعاً لأسباب لانعلمها..

لست بصدد الحديث عن ذلك فالسياسة التي يعمل بها مكون الإنتقالي (ركيكة) جداً ولاترتقي للندوات التي يقيمها ولاتحقق الهدف المنشود منها فالمهم والأهم بالنسبة لهم اللقاءات وماخلفها..

ولكن سأتحدث عن كيفية ان نوقع مواثيق ونبحث عن سلام ونسيج إعلامي موحد ونحن كل حزب (يغني) على ليلاه، ويغرد خارج السرب ولايتقبل الآخر بأفكاره وكيانه وتوجهاته ومعتقداته، بل يحاربه ويقصيه ويهمشه تماماً..

إذن لسنا بحاجة لمثل هكذا ندوات ولقاءات، أو دورات، ومواثيق طالما ونحن لم نتفق بعد على كلمة (سواء) ونصبح على قلب رجل واحد همه (محافظته) وأهلها ولا شيء سواها..

دمتم بخير