على مايبدو أنهم لم يستوعبوا بعد حجم الكارثة ، ولم يفهموا أننا أمام ( وباء) يتسارع بين لحظة وأخرى ، ويتوسع وينتشر ويتمدد في ليلة وضحاها ، ويعزو الرقعة الجغرافية لمديرية " رضوم " ويتوغل بين الأزقة والحواري ويتسرب من منطقة لأخرى ، غير مكترف بالتنائج والعواقب الوخيمة .
بصمت شديد يشق وباء ( الكوليرا ) طريقة في حصد الحالات و توسع مخيف لعدد الإصابات في صفوف سكان واهالي وقطنون مناطق مديرية رضوم ، الأرقام بدأت ترتفع ، وحالات الوفيات أيضا قابلة للزيادة ، في ظل انعدام ابسط مقومات ( الأمن الصحي ) للمواطنين في مديرية رضوم في محافظة شبوة .
الكوليرا ( الموت الصامت ) الذي يفتك في مديرية رضوم ، في ظل غياب الاهتمام والرعاية الصحية ، والدعم من الجهات المعنية والمتخصصة وفي مقدمتها وزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة والسلطة المحلية في محافظة ( شبوة ) ، حيث يترك أبناء مديرية رضوم ومكتبهم الصحي ، يوجهون ذلك الوباء وحيدين ، فصرع غياب الاهتمام والرعاية والإمكانيات الصحية أشد ضراوة من المرض نفسة ، وأكثر قسوة من انتشار الوباء في المديرية .
موت ( صامت ) يحصد أرواح الناس في مديرية رضوم في محافظة شبوة ، والأمر من ذلك بكثير تكتيم وحصار على " المديرية" يضاف الخطورة ويتركها في عنق فوهة بركان ( المرض ) ، فمكتب الصحة في المديرية لا يملك عصا موسى السحرية في مواجهة ذلك ( الموت ) الذي يبطش بالناس ، ولا جدوى ولا مبرر من صمت القبور التي تتخذها وزارة الصحة ومكتبها في العاصمة " عتق " ، ولا تبرير يشفع للسلطة المحلية بالمحافظة التي اتخذت موقف ( شاهد ماشاف حاجة ) في تلك الكارثة ، تداركو ما يمكن ادراكة ، فإنكم مسؤولين أمام الله أولا وأخيرا وأمام هذا الشعب عن تلك الأرواح التي يحصدها ويصطادها المرض ليل نهار في مديرية رضوم في محافظة شبوة .