آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-10:34م


متى تزال خرائب الحرب؟؟!

الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - الساعة 03:00 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




من يتجول في نواحي مدينة عدن وفي مديرياتها التي تعرضت لتواجد سيطرة الحوثيين إبان حرب الإجتياح من عام 2015م تلك المناطق التي رفضت الوجود الحوثي وانتفضت تقاتل وتدافع بترابها وجبالها قبل رجالها وهي في أثناء حرب الدفاع والتحرير تعرضت لوابل من الصواريخ والقذائف من قوات العدوان ومن القوات الصديقة التي هبت حينها للنجدة والعون وانقطع عونها وتوقفت هبتها دون أن تلمس عدن الباسلة التي تعرضت في ظل حقب زمنية متفاوتة لغضب الصراعات السياسية والمناطقية أي بوادر لرفع أشكال الضرر والظلم والجور التي تعرضت له بصورة عفوية أو قصدا وعدوانا.
فمناظر الدمار مشهد ملحوظ حيثما تقع عينك في مديريات خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي ودار سعد وبعض ضواحي الشيخ عثمان ،مبان مدمرة وحطام بيوت ودور سواء كانت حكومية أو أملاك خاصة للمواطنين .
في حين أن تعرضت تلك المرافق والمبان للعدوان وانهالت عليها القذائف والصواريخ المعادية والصديقة ترددت الوعود من قبل قوى التحالف التي سارعت في هبتها بصواريخها وعتادها فائق التطور لعون المقاتيلين من أبناء مدينة عدن الذين فزعوا للدفاع عن مدينتهم بصدورهم وبأقل ما يملكون من عتاد غير ٱبهين لتفوق خصومهم في العتاد العسكري لكنهم وقفوا وقفة رجل واحد يتقاسمون البندقية ورغيف الخبز في خندق الدفاع عن مدينتهم من همجية العدو الغاشم الذي حاول اجتياح المدينة ومحاولته تدنيسها بعقيدته الغثة .
وتحقق لأبناء الباسلة عدن بارادتهم التي عقدوها بأردة المولى عز وجل تحرير وتطهير عدن وهم ينتظرون تحقيق الوعود في رفع أثار الخرائب التي أحدتثها حرب التحرير والتطهير ومرت الأشهر والسنوات ولم ينجز الأصدقاء وعودهم وظل مشهد الدمار والخرائب مرسوم في أحياء وشوارع الباسلة عدن تلمحه هنا وهناك.
وانتظر كثير من المواطنين الذين دمرت أملاكهم وعقاراتهم التعويض والعون الذي وعدوا به ولكنه أبطئ وتأخر الحد الذي تسرب معه اليأس إلى النفوس من رغبة دول التحالف بالوفاء بوعودها بتعويضهم لإعادة إعمار عقاراتهم المدمرة كما وعدتهم بذلك لكن السنوات قد قاربت العشر ولا بارقة أمل في الأفق من إنجاز العهود فتلك المبان الحكومية والمرافق الحكومية التي كانت ترفد الأقتصاد وخزينة الدولة وموازنتها ما زالت عالقة في أثار الحرب فمن لم يشهد الخراب الذي تعرض له فندق عدن وتأخر يد العون لانتشاله من وضعه المزري وإعادة تشغيله باعتباره معلم سياحي بل وأكبر منشأة سياحية في الجنوب كان يعد قبلة للسياح والوافدين إلى عدن فما زلت تلمحه وهو يرزح تحت وطأة الخراب والدمار بل وتحوله إلى تكنة عسكرية لأفراد بعض الوحدات العسكرية من مناطق معينة.
وهناك في التواهي في ميناء المسافرين الذي كان معلم سياحي لعقود طويلة يحوي على متحف لبعض الأثار السفن وميناء للمسافرين طاله الخراب ولم تمتد له يد العون لرفع أثار الخراب
وهنا وهناك مبان ودور لمواطنين ومشاريع خاصة طالها الدمار والخراب ولم تلمس يد حانية تعيد لها بريقها حتى تعود مرة أخرى تزين الباسلة عدن.
متى متى ؟!تنجز الوعود وتتحقق العهود ويعود لعدن بريقها وجمالها وترفع كل أثار الحرب وتنتشر أيادي الأعمار والبناء.
عصام مريسي