آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:20ص


رسالة من تحت الماء للوزير السقطري

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - الساعة 06:59 م

المحامي مختار راجح
بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب



من وادي بناء سيدي معالي الوزير آني اغرق آني اغرق آني اغرق
لعلكم شهدتم زفرات السيل الذي أصبح جرس انذار لمناطق الدلتا حيث دخلت مياه السيول لتوقظ أهلها ولتقلهم موتوا غرقا وهاآنذا ابعث لك هذا الرسالة من تحت الماء قنوات مخربة حواجز آكلها الصدى ، جسور أصبحت كأبواب لبيوت الشياطين مهجورة وانعدام سلطوي من اعادة النظر بكل هذه الامور
سيدي الوزير آني أكاد اذرف دمعاتي وأنا أشاهد سيل بناء يمر بكل بجاحة وكبرياء يسير سير امراء الدولة العثمانية وكانه يقول من يتحداني من يقدر أن يحجزني سلطة واهية وقلوبا خاوية واعينا عاصية لاتخشى من الله قيد انملة رحل الموسم واراضينا جدباء ومعيشتنا ضنكاء وحالنا ميئوس منه فهلا زجرتم سيول بناء باحترام مشاعرنا من السير الى البحر دون أي إعتبار

سيدي الوزير قطاع زراعي بمجهود فردي وضعت له قيمة واعتبار لايماني بانه الحيلولة من قتل ألف املاق فأبين لاتمتلك إلا براميل من رشح رجالها ليقتاتوا اسرهم وخصوصا من استيعاب هذا القطاع للايادي العاملة التي تصل عشرة ألف يداً عاملة يومياً تجول ابين بين مزارع الموز لحصاد بواقع مائيتين ناقلة تحمل اربعون عامل فاقمنا سياسة دعم الاسمدة رغم عرض هذا السلطة ورفضت لدعمها من الجبايات بواقع عشرين ريال سعودي لأن ارتفاع الاسمدة الباهض سيقتل فرصة عشرة ألف اسرة من العيش السوي ومايترتب عليه من تدني الانتاج نوعا وكما ولكن حدث ولاحرج لقد تحدينا الصعاب ودوما نرفض الهزيمة اعدنا ايجار ناقلاتنا لدعم الاسمدة وتقسيطها على ستة أشهر واوصلناه بسعر 70/80/85 على حد صرف العملة ولكننا اكتشفنا أن هناك من الذين تم صرف لهم تصريحات التوريد يقومون بالغش بالاسمدة من خلال استخدام الأكياس الخاصة بالشركات وتعبئتها باسمدة منتهية وهذا هو الاجهاض بعينه في القطاع الزراعي فهلا احتكرتم هذه المسألة لرجال عاهدوا الله لمحاربة الفساد ولديهم القدرة على محاكمة كل مخلٍ ومدلسا لاجهاض قطاعنا الزراعي