آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص


مطالب حلف قبائل حضرموت.. رؤية مستقبلية نحو التنمية والاستقرار

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - الساعة 06:39 م

أماني باخريبة
بقلم: أماني باخريبة
- ارشيف الكاتب


يبرز حلف قبائل حضرموت كجهة فاعلة ومؤثرة تسعى إلى تحقيق مصالح سكان المحافظة من خلال تقديم مجموعة من المطالب الأساسية التي تهدف إلى تعزيز التنمية والاستقرار في البلاد. وتعتبر هذه المطالب تعبيرًا جماعيًا عن تطلعات المواطنين ومؤشرًا على وعيهم بأهمية المشاركة في صنع القرار.

1- استثمار المخزون النفطي

تدعو مطالب الحلف إلى استخدام المخزون النفطي المتوفر في خزانات ضبة وبترومسيلة لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية احتياجات المجتمع. في ظل الوضع الحالي الذي يشهد انقطاعًا متكررًا للكهرباء، يُعتبر هذا الطلب خطوة حيوية لتحسين جودة الحياة وتقليل المعاناة اليومية لأبناء المحافظة. 

2- زيادة حصة حضرموت من عائدات النفط

تأكيدًا على أهمية تنمية المحافظة، يطالب الحلف برفع نسبة العائدات النفطية المخصصة لحضرموت. هذه الزيادة تعتبر ضرورية لتحقيق التطور المنشود في البنية التحتية، مما يتيح للسلطة تنفيذ مشاريع حيوية تساهم في الارتقاء بمستوى المعيشة.

3- خفض أسعار المواد البترولية

يسعى الحلف من جهة أخرى إلى تخفيض أسعار البترول والديزل في حضرموت، وهو ما يعد من العوامل الأساسية لخفض تكاليف المعيشة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. يتطلب هذا الإجراء أيضًا إنشاء مصفاة لتكرير النفط، مما يعزز الاعتماد الذاتي ويقلل من تأثير تقلبات أسعار الوقود.

4- تحسين رواتب المعلمين

في سياق تحسين التعليم في محافظة حضرموت، يطالب الحلف برفع رواتب المعلمين بما يتناسب مع الظروف المعيشية الراهنة. إن تقديم الحوافز المناسبة للمعلمين يعد خطوة استراتيجية لتحفيزهم على تقديم مستوى تعليمي جيد، مما يعود بالنفع على الأجيال القادمة وبناء مجتمع متعلم.

5- المشاركة في المفاوضات السياسية

ترى قيادة الحلف ضرورة إشراك حضرموت في المفاوضات السياسية كند سياسي، لضمان تمثيل مصالح المحافظة في أي اتفاقات مستقبلية. هذا التوجه يعزز من موقع حضرموت في الساحة السياسية ويساهم في تحقيق الاستقرار.

6- تعزيز الأمن عبر تجنيد أبناء حضرموت:

في ظل التحديات الأمنية الراهنة، يعد تجنيد أبناء حضرموت في الأجهزة الأمنية والعسكرية من الأولويات الأساسية. يسهم هذا الإجراء في تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق التي تفتقر إلى الدعم الكافي، مما يعكس رغبة المجتمع في حماية مصالحه.

تحديات وتأثير الضغوط السياسية

بينما تمثل هذه المطالب إجماعًا قويًا على مستوى المجتمع الحضرمي، فإن هناك جدلًا حول السياسات الحالية لبعض مؤيدي المحافظ. ويعتبر الكثيرون أن موقف المحافظ معارض لمطالب الحلف، مما يعكس تناقضات في الرؤية السياسية للمسؤولين. وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد الأزمات وخلق توترات قد تُؤثر سلبًا على السلام والاستقرار في المحافظة.

في النهاية، إن المطالب التي يعبر عنها حلف قبائل حضرموت ليست مجرد تعبيرات عابرة، بل هي دعوة جادة للنظر في مستقبل حضرموت واستشراف أفق جديد من التنمية المستدامة. يتعين على الأطراف المعنية الانخراط في حوار بناء ومسؤول يعمل على تحقيق الأهداف الجماعية، بعيدًا عن المصالح الشخصية، لتحقيق مستقبلٍ أفضل لأبناء حضرموت.