آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص


ابليس........... متفرجا

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - الساعة 05:14 م

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


....دعلي عبد الكريم....
   ..........................
هكذا وجد نفسه اخر المطاف يتربع على عرشه منفردا يقهقه يضحك....هكذا شاء ابليس نفسه ملكا فوق الجميع ما اطاع ربه بل تجاوزه رافضا أن يساويه مع باقي الانبياء تكبر واستكبر فنال عقاب ارحم الراحمين مطرودا من نعيمه و نعمته وجنته 
     ابليس ذلك اللعين وقد يئس من رحمة الله.. ما أدرى ما الذى وسوس له  ليتجلى ذهنه المتقد متلبسا حقدا دمارا وابلسة ليختار اليمن مسكنا وملجا يعيث فيها صور الفساد شتى بل أمعن تفننا ليختار الصورة المحببة إلى نفسه صورة ملك..... حاكم...بل بات إماما مفوضا تلون  بصورة نصير داع مدع..... هو أبعد ما يكون عن ذلك الادعاء لا ولاية له من السماء ولا ذرية واجيالا لها شرف النسب لحيث لا ينتسب متناسيا عظيم القول ...أن أكرمكم عند الله اتقاكم ..أو قول المصطفي..الناس سواسية .......كاسنان المشط...هو يعتقد أنه فوق ذلك وما هو حقا إلا مسخ شيطان رجيم طرد من جنة الرحمن وقادتة امهات افكاره الشريرة ليتقمص دور ابليس وداعية وأماما وزعيما وممولا..... بل أجاز لذاته...... العلية تقمص كل صور شياطين ما أنزل الله بهم من سلطان وتلك كانت مصيبة المصائب لتكتوي بها بلادنا اليمن طيلة قرون وعهود وسنوات باثمه واثامه وتفانين افاعيله التي جمعت بين الشيطنة والابلسة والمسكنة ومنقذ ........ الدويله باعتباره  لاعبا يجيد اللعب على كل الحبال تماما كما يجيد غزل المفاجآت التي تدمر كل ما هو قابل وغير قابل للتدمير.. مجتمعا مواسسات.. كيانات.... شخوص.... تقبل الذل وفوق ذلك كله يتمادى مستبيحا حرمة الدين والوطن اتكاءا على ادعاءا راسخ بذهنه بانه نبي...... بل فوق الانبياء خلق من نار والآخرون خلقوا من طين... يمكن تفتيته بينما.... نيرانه تلسع تحرق.... تمحي من الوجود وهنا نسأل الزبور....... والانجيل والقرآن عن هذا الذي أعاد تجسيد ذاته وحل بأرض اليمن متخذا من زمن موغل بالقدم اسماء واشكال شتى إماما ملكا رئيسا حاكما قاضيا وقاتلا وراقصا فوق........ كل الثعابين التي تكاثرت وللأسف   لا تنتج الا الثعابين مثلها والقوارض على شاكلتها وما شابهها وكان دوما لها العون والمدد وترك لها على الأرض الحبل على الغارب يشده متى أراد ويرخيه متى اراد ببيئات وأعراف وتقاليد تعتاش منها وتعيش وتعيث فسادا فيها هكذا أراد وهكذا توالت اللعبة التي كانت و ما تزال تنخر بيئتنا التي  كانت ذات يوم... جنتان وارض طيبة..... وإذ بابليس ومن على شاكلته ..... يحولها إلى جهنم حمراء وبئس المصير بل الى أوكار قتل ودماء....... تستباح ومسميات غادر فيها الوجود الإنساني والوطن بكل  تعبيراته ومسمياته لتحل علينا لعنة ابليس وعلى ارضنا الطيبة لعنة ومسميات احفاده وخلفائه من ابالسة الانس والجن ابالسة الامس واليوم بسببهم وبسبب من اطاعهم ومشى في ركابهم صاغرا ضاع  وطن بكامل تاريخه..... بات بيئة طاردة قاحلة.. من يعيشون فيها مقسمون أصناف ودرجات بين آلهة اسيادا وزنابيل وقناديل...... وبين مسميات ما كانت لتكون ولن تكون لولا تفانين ابليس الذي أبلى بلاءا سيئا مختارا من ذويه..... قناديل يستضيء بهم كى يحكم الكون فهو مفوض العناية الإلهية وما على الرعية والاتباع والزنابيل إلا الطاعة أو لسعة ليتقبل لسعة السوط وليته اكتفى بذلك وكفى بل تفنن تمزيقا وتفرقة بين أبناء الوطن حتى بتنا شيعا وفرقا وجماعات نتنابذ بالالقاب والمسميات ويا ويل من خفت موازين تاصيله القبلي والمناطقي والمذهبي فقد جازت علية لعنه الخروج من جنة ابليس اللعين 
     ابليس هذا المستجد ما كان ليشتد أزره وتقوى عظامه لولا البيئات الشيطانية التي تكاثرت تكاثر الجراد والجراد حين يحل بأرض وزرع فقل على الدنيا وزرعها السلام
      ابليس هذا الذي أتى الينا زاحفا من أواسط جغرافية بعيدة ذات زمان كما يقول عزيزنا الكاتب محمد البحاح كان مجيئه الينا وبالا من حين حل علينا ضيفا ثقيلا أثقل كاهل العباد لم بكتفي ليس بالخمس فقط ولكن بما العن وأقسى وكما توالدت على شاكلته اسماء ومكونات ترتزق وكل يغني على ليلاه رحلة ابليس من حين طرد من الجنة كانت وبالا زاد وتكاثر وعظم شره وفساده مع فساد عولمة الفساد مالا واقتصادا وسياسة ودمار ثقافات وتدمير مكانة العقل الذي كرمه الرحمن وهو من طرد ابليس من جنته
    ما كانت ولا هكذا كانت مشيئة الرحمن أنها مشيئة......... لعبة المصالح وتمدد السنة الأطراف تمدد السنة الثعابين عبر بيئات عالمية متصارعة متنافسة تستخدم كل الأسلحة التي اجادها ابليس ليتخذ منها اشكال شتى يتفنن فيها بلعبة السياسة والعقيدة كما يريد حروبا..... صراعات تمزيق مجتمعات شراء ذمم وشراء ولاءات وافتعال صراعات بين بيئات كان الوطن جامعا لها لينقلب الأمر إلى كان واخواتها من أدوات ابليس الشيطان ابليس صراع المصالح والقوى وكل يدلو بدلوه وبئر الشيطان اي بئر ابليس بات المنبع للوجاهة للفكاهة للنقاهة لتمويل الجيوب........ وتخريب العقول و إعادة تهجين لبنات البناء المتماسك تفتيتا ليصبح هشا سهل افتراسه بعد تجويعه وتدميره وتمزيقه
     وهنا...... تحديدا يقهقه إبليس القديم لانه تناسل وقد ساعدته الظروف ليرى احفادا وأنصارا بصور ومسميات مستجدة يحكمون ويتحكمون باوطان وشعوب وما كان لذلك أن يتم لولا سيناريوهات..... لعبة الأمم يراقصها مرة شيلوك  ومرة ابليس والعرض مأساوي  مستمر للعبة الثعابين في أكثر.... من شاشة عفوا في ارض ووطن وبلدان يجري تدميرها وإبليس يقهقه والسادة.... اي كان اسمهم تصنيفهم على الارايك يتفرجون لوطن يتمزق وقيم تدهر وأجيال تسحق وعلى الشاشات هناك من على الملأ كانوا وما زالوا مصرين يضحكون