آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص


ذكرى الثورة واستعادة الدولة

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - الساعة 04:42 م

حمدي عبده اليافعي
بقلم: حمدي عبده اليافعي
- ارشيف الكاتب




يُحيي اليمنيون هذه الأيام الذكرى الــ 62 لثورة الــ 26 من سبتمبر ويستذكرون أهدافها ليس فقط احتفاء بذكراها السنوية وإنما تجديداً للعهد والاتصال بقضيتهم الأساسية التاريخية في الخلاص من الاستبداد ومخلفاته في ظروف سائدة ومفصلية.

يُعيد التاريخ نفسه بعودة الأئمة مجدداً على حساب الطموحات التاريخية للشعب اليمني في الحرية والعدالة والمساواة التي بشرت بها ثورته المجيدة، إذ كانت ولازالت من أهم أهدافها إزالة الفوارق بين الطبقات وهي الأساس في انطلاق الثورة وتأتي تباعا باقي أهدافها استناداً إلى مكتسبات إنجاز الغاية الأساسية " الهدف الأول للثورة " في صناعة النظام الجمهوري العادل وتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وبهذا يستلهم اليمنيون الأحرار اليوم قيمها ومبادئها وأهدافها وطموحاتها ويسارعون الخُطى نحو تنسيق وتنظيم صفوفهم ومكوناتهم نحو عمل مشترك لأجل خلق جبهة قوية تستعيد مسارات الثورة والجمهورية.

يُخيم على مليشيا الحوثي القلق وتدق ناقوس الخطر بين صفوفها بتلاحم القوى الوطنية في عدن والساحل الغربي وتنسيق الفعل الوطني والعسكري المؤثر ضدها، وأكثر ما تخشاه الإمامة الجديدة الحاضنة الشعبية لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في مناطق سيطرتها وفي استجابتها المتوقعة لجهود التوافق والتنسيق المشترك والتلاحم بين القوى الوطنية.

يبذل طارق صالح جهودا جبارة في تكريس وجود الدولة في الساحل الغربي وتعزيز موقف الشرعية وقد استطاع بحنكته القيادية في التوفيق بين العمل السياسي والعسكري والتنموي وأثبت إمكاناته القيادية بالتواصل والتنسيق المستمر مع القوى الوطنية في البلاد نحو خلق صف جبهوي متين لاستعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل في اليمن.

لقد برهن من خلال قيادته الحكيمة وتفانيه في الدفاع عن الوطن على شجاعة وإصرار نادرين، مسطرا بذلك صفحات مشرقة في تاريخ النضال اليمني. وأنا على ثقة بأن تضحياته، وتضحيات الرجال الأبطال، لن تذهب سدى، وهي الركيزة الأساسية لاستعادة الدولة.

حمدي اليافعي