آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-10:11ص

دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة ..؟!

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 03:41 م
عصام خليدي

بقلم: عصام خليدي
- ارشيف الكاتب


يحز في نفسي وأشعر بمرارة العلقم تخنق أنفاسي وغصة جاثمة على روحي وقلبي وكبدي ويعجز لسان حالي عن البيان والتعبير بوصف حقيقة بشاعة التبيان بسبب هذا الزمن المقفر والمتصحر والمتردي ..؟!

ذلك في واقع الأمر ماوصلت
إليه الأحوال المعيشية المزرية والصعبة ومايكابده شعبنا المتعفف الصابر والصامد برغم الصعاب التي تنوء منها الجبال وأعني بذلك سكان وأهالي مدينة عدن على وجه الخصوص الذين يعانون من صروف التعب والفقر والمجاعة التي أنهكت قواهم بالأهوال والكوارث التي ترمي بظلالها (المميتة) والمعاناة القاسية المشبعة بإرهاصات وأنكسارات وخيبات الآمة الجريحة المتخنة النازفة التي تصطلي بنيران الجحيم وحروب الخدمات وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأخرى كالريال السعودي والدرهم الإماراتي بالأضافة للعملات الأجنبية وأنهيار (الأقتصاد الوطني) بشكل عام على مدار الساعة منذ (مايقارب 10 أعوام) من اليباس والقحط والفقر والهوان والإذلال والخنوع والتركيع من الحكام الفاسدين والمرتزقة المارقين المجانين اللصوص القتلة العابثين بثروات وخيرات ومقدرات هذا الوطن المغتصب المذبوح من الوريد إلى الوريد ..؟!

يتمزق قلبي في كل لحظة لحالة الضنك والفقر والأمراض وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق الأمر الذي لم يحدث مطلقاً في تاريخنا المعاصر منذ القرن الفارط ..؟!

في كل لحظة أشاهد الناس يتخبطون أموات أحياء لاحول لهم ولاقوة أمام (ماراثون سباق النهب والفيد تحت شعار منطق قوة وشريعة الغاب) ..؟!

حروب الخدمات سحقت أبناء الشعب الصابر على ويلات الجوع والفقر وقلة الحيلة أنها (إبادة جماعية) مع سبق الإصرار والترصد وتحت رعاية وأجندت قوى التحالف الخبيثة وتنفيذاً لسيناريو دول عظمى أمريكا _ بريطانيا_ وأروبا مدعمة باللوبي الصهيوني الإسرائيلي ..

لقد شبت الشعوب العربية عن الطوق وأستوعبت هذه المخططات وتدفع الثمن باهضاً من دمار وتخريب وإنتهاك للبنية التحتية التي ينبغي أن لاتمس بإعتبارها ملكية عامة للشعب الصابر العظيم المسحوق والمسلوب تحت البند السابع والذي بسببه لانمتلك قرار تحقيق المصير ..؟!

تم تدمير التربية والتعليم وتهمييش دور وهيبة (المعلم) (وإسقاط القدوة) في كل المجالات التي ترتبط بنهوض وإرتقاء الوطن وتم تغييب الكادر المؤهل المتخصص الوطني وفرضت الولاءات الحزبية والقبلية والعصبية في كل مفاصل الدولة المهترئة الفاشلة منذ عقود وتم أيضاً خصخصة أهم المؤسسات الحكومية الناجحة وغاب الأمن والأمان إضافة لتدمير القوات المسلحة والأمن بصورة خبيثة ممنهجة واستبدالها (بمليشيات) تحت مسميات (شيطانية) وولاءات تدار بالريموت كونترول الخارجي ولاتخدم هوية وأمن وإستقرار الوطن ،

غياب الدور الفني والإبداعي والمسرحي والثقافي والرياضي الذي كانت عدن تصدره بل وتعد مدينتنا الفاضلة عدن الفكر والتنوير السباقة والرائدة منذ بواكير القرن الفارط في عموم اليمن والخليج والجزيرة العربية ..

نحن في واقع الأمر نواجه (طوفان) عنجهية الجهل وغطرسة القبيلة والعنصرية التي أحرقت الزرع والضرع وأكلت الأخضر واليابس ..

اسأل الله زوال هذه النقمة والغمة الجاثمة على صدورنا فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وأني على يقين أن بعد العسر يسر وأننا برحمة وإرادة الله سنتجاوز كل هذه المظالم (والظلمات) والليالي الحالكات وليعلم القاصي والداني أن
دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة ..؟!

والله من وراء القصد ..