آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

نداء 26 سبتمبر: موعدنا مع الحرية والتغيير

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 12:38 م
عبدالكريم صلاح.

بقلم: عبدالكريم صلاح.
- ارشيف الكاتب


يا أبناء اليمن الأحرار، ها نحن نقترب من ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، تلك الثورة التي أضاءت لليمن طريق الخلاص من الظلم والاستبداد، الثورة التي خرج فيها اليمنيون من قيد الجهل والفقر والظلم إلى فضاءات الحرية والمساواة. إنها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي روح نضال وشعلة كرامة لا يمكن أن تخمد مهما اشتدت الظروف وتفاقمت التحديات.

اليوم، بعد سنوات من المعاناة التي طالت كل بيت وكل أسرة، وبعد ما حل بنا من ويلات على يد الحوثيين، لم يعد أمامنا خيار سوى النهوض مجددًا كما نهض أجدادنا من قبل. لقد أدركنا جميعًا أن صمتنا هو سلاحهم، وأن سكوتنا هو ما يُطيل في عمر فسادهم واستبدادهم. حان الوقت لنكسر هذا الصمت، ونقف معًا صفًا واحدًا لاستعادة ما سُلب منا.

الحوثيون بفسادهم واستبدادهم أطفأوا نور اليمن وحولوا حياتنا إلى جحيم لا يُطاق. سرقوا خيراتنا ونهبوا مواردنا، حرموا أطفالنا من التعليم وأحلامهم من أن تتحقق. لقد استنزفوا دماء اليمنيين وزرعوا الخوف والفرقة بيننا. كل يوم يمر في ظل حكمهم، هو يوم يُضاف إلى سجل المآسي والآلام. لا يمكن أن نسمح بأن يستمر هذا الوضع، ولا يمكن أن نقبل بأن يظل وطننا أسيرًا في يد جماعة لا تعرف إلا الظلم والفساد.

يا أبناء اليمن الشرفاء، رجالًا ونساءً، شيبًا وشبانًا، يوم 26 سبتمبر ليس مجرد ذكرى نحتفل بها في التاريخ، بل هو عهد جديد يجب أن نتعهد فيه لليمن وأبنائه. إنه اليوم الذي يجمعنا على كلمة واحدة، وهي أن اليمن يستحق الأفضل، وأنه قد آن الأوان لنكون اليد التي تنتزع هذا الوطن من قبضة الفساد والاستبداد.

الخروج في هذه المناسبة ليس فقط للتعبير عن الغضب، بل هو تعبير عن حبنا للوطن وعن التزامنا تجاهه. إن المشاركة الفعالة في هذا اليوم هي رسالتنا للعالم أجمع، بأننا شعب حي، شعب لا يقبل الظلم ولا الاستعباد، شعب يرفض أن يُداس على كرامته أو أن تُنهب مقدراته. إنها فرصة لكل يمني حر ليقول: كفى! كفى للفقر، كفى للظلم، كفى لنهب مقدراتنا ومستقبل أبنائنا.

يا أبناء اليمن، إن ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث ماضٍ، إنها روح تجري في عروق كل يمني يؤمن بالحرية والكرامة. لنجعل من هذا اليوم مناسبة لتوحيد صفوفنا، لنبرهن للعالم أن إرادة الشعب أقوى من أي قوة ظالمة، وأن صوتنا هو سلاحنا الأقوى. لا يمكن أن نسمح لهذه العصابة الفاسدة بأن تستمر في حكمها الجائر، ولا يمكن أن نترك أبناءنا يرثون هذا الواقع المرير.

فلنكن جميعًا في هذا اليوم على قلب رجل واحد، ولنعلنها صرخة مدوية في وجه الظلم والاستبداد. موعدنا 26 سبتمبر، موعدنا مع الحرية، موعدنا مع التغيير، موعدنا مع الكرامة التي لا تُشترى ولا تُباع. لن نخذل دماء الشهداء، ولن نسمح بأن يستمر هذا الظلام في بلادنا.

موعدنا 26 سبتمبر، لنعيد لليمن نورها، ولنعيد لشعبنا أمله في مستقبل مشرق.