آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-09:27ص

سياسة "التجاهل حتى الموت" هي تعاون مخزٍ مع الحوثيين

الأحد - 15 سبتمبر 2024 - الساعة 02:35 م
أسعد ابو الخطاب

بقلم: أسعد ابو الخطاب
- ارشيف الكاتب


في الوقت الذي يقاتلنا فيه العدو الحوثي في ساحات المعارك، نجد أنفسنا ضحايا الإهمال والتهميش من قبل قياداتنا.
الجرحى والمصابين بالعاصمة عدن والمناطق المحررة٬ الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن، باتوا يعانون من سياسة "التجاهل حتى الموت" التي تمارسها القيادات بحقهم، وكأنهم يُعاقبون على تضحياتهم.

لقد أصبح من الواضح أن هناك تعاونًا غير معلن بين بعض القيادات والحوثيين، حيث يتفق الطرفان في النتيجة: إن لم يقتلكم العدو في ساحة المعركة، ستموتون بسبب إهمال قياداتكم لجراحكم ومعاناتكم.
هذه السياسة المخزية ليست فقط خذلانًا للجرحى، بل هي جريمة في حق الوطن وأبطاله.

لم تعد القضية مجرد نقص في الإمكانيات أو تأخر في العناية الصحية، بل أصبحت سياسة مقصودة تهدف إلى التخلص من الجرحى بتركهم يموتون ببطء تحت وطأة آلامهم وجراحهم.
الجرحى الذين حملوا السلاح ووقفوا في الصفوف الأمامية لم يعد لديهم حتى الحق في الحصول على العلاج اللازم أو الرعاية التي يستحقونها.

هذه السياسة تثير العديد من التساؤلات حول نوايا القيادات.
كيف يمكن أن تكون إلى هذه الدرجة من التجاهل واللامبالاة تجاه الجرحى؟

هل هذا الإهمال هو جزء من خطة أكبر للتعاون مع العدو؟

من المؤسف أن نجد أنفسنا اليوم في موقف حيث الجرحى والمصابين يواجهون الإهمال الداخلي في الوقت الذي يواجهون فيه خطر الحوثيين في الخارج.
على القيادات أن تتحمل مسؤوليتها وتوقف هذه الممارسات المخزية، وإلا فإن التاريخ لن يغفر لهم.

إذا استمرت هذه السياسة، فإن رسالة واضحة يتم إرسالها إلى الشعب: إذا لم تقتلكم الرصاصات في المعركة، فإن الإهمال المتعمد من قياداتكم سيتولى ذلك.