آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:20ص


الأمامة وسخ كامن خرج إلى السطح

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 06:53 م

عباد محمد العنسي
بقلم: عباد محمد العنسي
- ارشيف الكاتب



شاهدنا جميعا في ذكرى 26 سبتمبر 2023م كيف كانت الاحتفالات الشعبية بثورة 26 سبتمبر ، وكيف كانت ردة فعل أبناء الشعب اليمني على التعدي على راية الثورة والجمهورية .

هذا العام الاستعداد للاحتفال بثورة 26 سبتمبر بدأ لاول مرة مبكرا فمنذ اول ايام شهر سبتمبر والدعوة للاحتفال كل يوم تتزايد ، وبدأ القلق من ذكرى ثورة 26 سبتمبر واضحا لدى كهنة السلالة

السؤال هنا هو لماذا يتعاظم هذا الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر عام بعد آخر؟

الحقيقة أن الإمامة التي قامت عليها ثورة 26 سبتمبر لم تنتهي وظلت بقايا عفن هذه الامامة كامنه تحت الارض ، وتعمل منذ اليوم الأول لقيام ثورة 26 سبتمبر على العودة .

وقد تمكنت مخلفات الامامة من العودة بحلتها الحوثية ، لعدة اسباب وليس المكان هنا مناسبا لذكرها، لكن كما يقال (رب ضارة نافعه ) لقد عادت هذه الامامة كوسخ كامن كان مختفي تحت الارض وخرج إلى السطح .

نعم لقد كان وسخ الامامة قد تلاشى من ذاكرة ابناء الشعب اليمني وخاصة جيل مابعد ثورة 26 سبتمبر ، فاراد الله أن يشاهد جميع أبناء الشعب هذا الوسخ بكل قذارته على أرض الواقع وهذه الضارة النافعة.

من عام لاخر تزاد قذارة هذا الوسخ وكلما زدادت رائحة هذا الوسخ عفنا ، كلما ازداد طيب مسك ثورة 26 سبتمبر طيبا وانتشارا ، وازاد اشتياق الشعب لطيب ثورة 26 سبتمبر ، وهذا هو سبب تعاظم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر عام بعد عام.

هناك من يعتقد أن هذه الاحتفالات هي مجرد حفلات عرس تنتهي بنهاية العرس ، كلا ايها الاحرار هذه ليست احتفالات أعراس هذه احياء لثورة لها فكرها واهدافها ومبادئها ، وفكر الحرية لايموت وانما ينموا وينتشر حتى يسود ويقضي على فكر العبودية بكل اشكاله.

أن هذه الاحتفالات هي اعداد وتمهيد للمعركة الكبرى لثورة 26 سبتمبر ضد ما تبقى من عفن الإمامة الكهنوتية السلالية وهي المعركة الفاصلة ولاخيرة لثورة سبتمبر الخالده بعون الله ، وسيتم كنس كل هذه القاذورات من ارضنا الطيبه المباركة.

السؤال هنا أين قيادة تلك الشرعية وغيرها من المسميات التي تقول انها تعمل على اسعادة الثورة والجمهورية ؟؟

أين هي من هذا البركان السبتمبري الذي يغتلي ، والذي يحتاج إلى قيادة تفجره ، حتى يقذف حممه ليقضي على ما تبقى من الامامه ، للأسف كأنها لم تشاهد ماحدث في ذكرى 26 سبتمبر عام 2023م ، ويبدوا انها تتابع عنفوان الشعب منذ بداية شهر سبتمبر العظيم هذا العام ، وكانها تعيش في عالم آخر ، أو أن لها اجندة واهداف أخرى غير استعادة الثورة والجمهورية .

اطمن تلك القيادات واقولها نامي فلست مؤهلت لقيادة هذا الشعب الحر ، فتلك حرية تحتاج أحرار ، وبعون الله سيخرج من رحم هذا الشعب علي عبد المغني آخر يقود معركة ثورة 26 سبتمبر الأخيرة والفاصلة وينظف هذه الأرض مما تبقى من وسخ الامامة .