آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-09:26م

اشغال زنجبار ديمومة متواصلة من العمل في ظل ظروف وامكانيات صعبة.

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 03:16 م
ناصر الجريري

بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


رغم شحة وقلة الامكانيات في الوضع الراهن الذي نعيشه إلا انه نجد هناك مكاتب خدمية ذات ديمومة متواصلة من العمل المتواصل والجهود التي يشهدها ويلمسها المواطن طوال العام في محافظة ابين وبالذات في عاصمة المحافظة م/زنجبار وبجهود ذاتية حسب تلك الامكانات المتاحة لها .
فمكتب اشغال زنجبار قيادة وفريقا يعمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة عبر ديمومة الحملات والنزولات اليومية التي ينفذها ويقوم بها هذا المكتب والتي تهدف في المقام الأول مصلحة المواطن من خلال الحملات المفاجئة على الكثير من المحلات التجارية والمطاعم وكذلك المشارب (الكافتيريات) في المديرية التي لا يراعي بعض مالكوها في المواطن إلا ولاذمة ويستهينون بحياة وارواح الناس من دون اي ضمير حي انساني من خلال مايقومون ببيعه او شرائة او حتى عرضه من بعض المواد الغذائية الاستهلاكية وغير الاستهلاكية التي في الاغلب قد تكون منتهية الصلاحية او اوشك وشارف البعض من تلك المواد على الانتهاء واصبحت بذلك تفتقد الى ابسط المواصفات والاشتراطات الصحية التي قد تخرجها عن اطار الجودة والاستهلاك الادمي وتعرض حياة المستهلك للخطر لكن هؤلاء للاسف الشديد همهم فقط الاول والاخير المصلحة الشخصية في كيفية جني الاموال والارباح من هذه التجارة وعلى حساب حياة المواطن .

ومانراه اليوم من كثرة الامراض والاوبئة المنتشرة ماهو إلا نتاج ذلك بسب الاستهتار والاهمال من قبل هؤلاء التجار والباعة .
وإن مادفعني الى التطرق الى هذا المقال وهذا الموضوع ليس للمدح مني هنا او الاطراء ولكن هي كلمة حق اقولها وكواجبي الصحفي والمهني تجاه كل من يقوم بخدمة المحافظة والمديرية والمواطن فيها
فاعتقد ان الجميع يعلم ويدرك جهود وعمل مايقوم به مكتب اشغال زنجبار وفريق عمله المتميز في ظل ظروف وامكانات صعبة لهذا المكتب الحيوي النشيط كما اسلفت الذكر للحفاظ على سلامة المواطن ولتوعيته بخطورة مثل تلك المواد على حياته وحياة اسرته.

وقد لاحظنا في الفترة الاخيرة الكميات الكبيرة من المواد الاستهلاكية وغير الاستهلاكية المنتهية التي قام مكتب الاشغال بجمعها طيلة ثمانية اشهر من العام الجاري وقد قام باتلافها وحرقها جميعها وكلها بجهود ذاتية من قبل قيادة مكتب الاشغال العامة بزنجبار ممثلا أ/ نبيل الباهزي وفريق التفتيش الصحي بالمكتب في حين لا تتوفر لدى المكتب حتى ابسط المقومات والسبل والمتمثلة بوسيلة نقل خاصة يمتلكها المكتب لنقل تلك المخلفات سوى الاستعانة بأستئجار عربة (مجنونة) لتوصيل تلكم المخلفات والمواد المنتهية الصلاحية الى مكب النفايات في منطقة حسان خارج المدينة ليتم حرقها واتلافها مع العلم ان السلطة قادرة على توفير مئة وسيلة ووسيلة لوا تريد؟!

بالله عليكم ألا تستحق هذه الجهود وهذا العمل المتواصل في خدمة المواطن ان يقابل من قبل السلطة في المحافظة وفي المديرية بالشكر والتقدير او حتى بشهادة تكريم وعرفان تعلق على جدار المكتب لقاء ما يقومون به طوال العام لقيادة مكتب الاشغال والفريق الميداني المتميز من موظفي المكتب...؟!

لكن للاسف نجد العكس من هذا تماما بدل التكريم وتقدير تلك الجهود تم نقل قيادة مكتب الاشغال بزنجبار إلى إدارة المكنب بخنفر لتفعيل دور ونشاط المكتب هناك مع العلم بوجود كادر مؤهل قد يشغر هذا الفراغ هناك.
لكن للاسف هذا ماحصل بالفعل..!

نحن هنا ليس ضد ما تقوم به السلطة في المديرية على العكس من ذلك تماما لكن لس على حساب اي مديرية اخرى فنحن مع ان تكون جميع مديريات محافظة ابين في ديمومة من العمل الجيد والمثمر ليس على مستوى مديرية زنجبار وخنفر فحسب بل حتى مع من يخدم المواطن في جميع تلك المديريات من كافة القطاعات والمكاتب الخدمية الخاملة الاخرى التي البعض منها لم تحرك اي ساكن لتنهض بمديريتها والتي لابد ان تصحوا اليوم من سباتها وتقوم بواجبها الوطني تجاه المواطن وتلبية كل خدماته ومتطلباته .

لذا ندعوا قيادة السلطة المحلية في المحافظة وفي المديريات الى الاهتمام بمثل هذه المكاتب الخدمية وبتكريم قياداتها التي تقوم بعملها على اكمل وجه في خدمة المواطن وترفد المكان المناسب بالشخص المناسب والعمل على تسهيل وتذليل كافة الصعاب تجاه مايقوم به في اي مديرية كان من مديريات محافظة ابين كتقدير وعرفان لهذا الدور الفعال والجهود الكبيرة .

والله من وراء القصد.