آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-04:30م


ملكة بلقيس والحظر الجوي!!

الخميس - 12 سبتمبر 2024 - الساعة 02:36 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


كنت اتمنى من وزير النقل بعد خطف المقدم عشال وتهميش أبين سياسياً وعسكرياً أن يرتقي في تعامله مع تجار أبين وإن يجعل من القانون بينة وبينهم الفاصل في تعامله مع القضايا الاقتصادية المحورية نظراً لما يحمله من لقب علمي يجعل منه رجل دولة يعمل على تطبيق النظام والقانون في أي خلاف مؤسسي بعيداً عن المحاباه والمحاصصة والمناطقية لكن الحاضر يقول بأن تلك العقول لم تتحرر بعد من رواسب الماضي رغم ماتحمله من لقب علمي يؤهله لتجاوز تلك النعرات المناطقية المميتة

وعلية وكما يبدو لنا المشهد السياسية بحلته اليوم بأننا أمام تحدي وصلف كبير يقوده وزير النقل ضد أبناء أبين بعد رفضه توجيهات المجلس الرئاسي والحكومة الصادرة إليه بفك الحظر على طيران بلقيس واستئناف عملها .

أن هذا الرفض والصلف المتعمد من قبل الوزير أتى في ظل هشاشة الدولة وضعفها نظراً لغياب مبدأ العقاب والمحاسبة لم يكن الوزير ليرفض تلك التوجيهات العلياء لو خضع لمبدأ المحاسبة عندما كان مدير عام لشركة النفط حين تم اتهامه بفساد في تلك الشركة لكن لإدراكه عجز تلك السلطات في محاسبته وهو مدير عام بشركة النفط..فكيف به وهو وزير فمن يجرؤ على محاسبته لهذا تجرأ ورفض تلك التوجيهات ووضعها في زبالة النفايات الخاصة به.

ومن هنا نقول له ما هكذا تدار أمور الدولة اليوم لك وغداً لغيرك ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك..أنني هنا أناشد العقلاء من أعضاء المجلس الإنتقالي بضرورة التدخل لإيقاف صلف وزير النقل الذي كما يبدو بأنه قد نسي نفسه ولم يدرك بأنه أمام هامة وطنية من هامات أبين التي كان لها دور رئيسي في تحرير عدن.. فعودة بلقيس إلى الأجواء اليمنية مطلب شرعي لايكتنفه اي غموض قانوني سواء قانون المناطقية الذي يشرعن له وزير النقل نتمنى أن نتجاوز الماضي ونعيش الحاضر بلغة التصالح والتسامح ويكون القانون هو الفيصل في أي نزاع بعيداً عن المحاباة والمحاصصة..فهل هناك من يسمع لما نقول أم لازالت بعض العقول بها صممي.