آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-06:47م

بين الشرق والغرب...الخليج حجر الزاوية

الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - الساعة 07:26 م
لطفي عبدالله الكلفوت

بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب




بسم الله الرحمن الرحيم
كان مقالي السابق بعنوان "موسم حصاد بذور الشوك" يحكي عن احتمال انفجار الوضع الداخلي في المناطق المحررة ما لم تتعاون و تنسق و تنظم المناطق المحررة عملها الاداري و المالي و الوقت يضيق امام جميع مكونات الحكومة الشرعية و الليلة اكتب عن متغيرات دولية تزيد من ضيق الوقت في كل يوم يمضي دون اتخاذ خطوات جادة.

ساهمت الدول الغربية في ابقاء الحوثيين شوكة في خاصرة الدول الخليجية بصورة عامة و بصورة خاصة لتهديد امن المملكة العربية السعودية الامر الذي دفع بها للبحث عن ضمانات تضمن لها الخروج الامن من مازق عدم سماح المجتمع الدولي للحكومة الشرعية و التحالف من استعادة مناطق تقع تحت سيطرة الانقلاب الحوثي و لم تكن السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي التي تتمتع بدهاء سياسي مؤثر في ساحة الصراع الدولي من العاجزين عن ايجاد الحلول السياسية التي تقلب المشهد لمصلحتها ضد تلك الدول التي كانت تريد بقاء الحوثيين لتحقيق مصالحهم و بدت تتضح خطواتها التي اذكر بعض منها باختصار :
1- دراسة اصدار عملة خليجية موحدة و محررة القيمة عن الدولار.
2- نظام تحويلات دولية خارج عن هيمنة السلطة الامريكية و تجربته مع الصين.
3- دراسة الدخول في اتحاد دول بريكس.
4- دراسة انشاء سوق بيع النفط بالعملة الخليجية الموحدة بدليل عدم تجديد اتفاقية البترودولار.
5- دراسة عقد اتفاق مع دول بريكس باعتماد العملة الخليجية احتياط نقد اجنبي للدول المنضمة اليه منافسة للعملات الاجنبية الاخرى.
6- دراسة قوانين تفصل بين التجارة و السياسة مثل عدم امكانية تجميد الارصدة و مصادرة استثمارات الدول و غيرها التي تساهم في سرعة ترويجها و تداولها بين دول العالم لتاخذ مكانة اكبر في مفاضلة احتياط النقد من العملات الاجنبية.

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زار المملكة العربية السعودية و قدم لها دعوة حضور اجتماع دول بريكس كضيف شرف و اتوقع انها قريبا ستنضم اليه كعضو يزيد من قوة الاتحاد اذا حقق لها مصالح كبيرة وضمنت امنها و سلامة اراضيها من اي تهديدات خارجية ضدها كما سيشكل دخولها ضمن اتحاد دول بريكس وسيلة ضغط كبيرة لتاسيس نظام دولي جديد تكون فيه حجر الزاوية بين الشرق و الغرب هو مجلس التعاون الخليجي.

رغم سعادتي بما اتوقع ان تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي و تمنياتي لها بالنجاح الا ان الوقت المتبقي امام مكونات الحكومة الشرعية لتصحيح وضعها الاداري و المالي كما ينبغي ان يكون عليه للاعتماد على نفسها اصبح ينحسر عليها اكثر حيث يجب عليها العمل بجد على تنمية قدرتها في استكمال مشروع استعادة الدولة سلما عن طريق تقوية موقفها على طاولة الحوار السياسي الشامل او عسكريا للضغط على فرض قبول نقاط مرفوضة اثناء الحوار السياسي الشامل و ذلك من اجل اخراج دول مجلس التعاون الخليجي من الاحراج بعد دخولها اتحاد دول بريكس لان نجاح مشروع دول بريكس يتطلب اغلاق جميع الابواب التي تسبب النزاع بين الدول المنضمة اليه و توحيد المواقف السياسية التي تحقق مصالحها.